بايدن خلال مكالمة هاتفية يعرب لنتنياهو عن قلقه من التالي ..

فتح ميديا – تل أبيب:

أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الأحد، اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبحث معه خطة الحكومة الإسرائيلي لإضعاف جهاز القضاء، بحسب ما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر مطلعة.

وأفاد التقرير، نقلا عن مسؤول أميركي رفيع، بأن بايدن أعرب عن "قلقه" بشأن تشريعات الائتلاف الإسرائيلي الرامية لإضعاف القضاء، وكرر موقفه "الودي" بأنه "يأمل في التوصل إلى إجماع واسع بهذا الشأن".

وقال المسؤول الأميركي إن "المحادثة كانت صريحة ومباشرة وبناءة"، وأضاف أن بايدن ونتنياهو "تبادلا بعض الأفكار المتعلقة بهذه المسألة"، فيما أشارت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية إلى أن بايدن حث نتنياهو على التوصل لتسوية.

وبحسب التقرير فإن المكالمة الهاتفية استمرت حوالي نصف ساعة، تطرقت خلالها الاثنان إلى "التهديد الإيراني" وجهود توسيع دائرة التطبيع العربي مع إسرائيل، وعملية إطلاق النار في حوارة التي أسفرت عن إصابة مستوطنة بجراح خطيرة.

في المقابل، أكد مكتب نتنياهو إجراء المحادثة بين بايدن ونتنياهو، وأضاف أن "رئيس الحكومة قال للرئيس الأميركي إن إسرائيل كانت وستظل ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة".

وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن إدارة بايدن أشادت بنتائج الاجتماع الذي عُقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، حيث قال بيان مشترك إن الجانبين أعادا تأكيد التزامهما بـ"وقف التصعيد ومنع المزيد من العنف".

وفي حين تجنبت إدارة بايدن الانتقاد العلني لمساعي الحكومة الإسرائيلية بفرض "إصلاح" قضائي بقوض صلاحية المحكمة العليا ويضعف جهاز القضاء، دعا مسؤولون في إدارة بايدن حكومة نتنياهو إلى "التوصل لحل توافقي" حول إصلاح القضاء.

وفي الأيام الماضية، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بأن واشنطن تدعم جهود الرئيسي الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للتوصل إلى تسوية بين الائتلاف والمعارضة، كما شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على ضرورة التوصل إلى إجماع إسرائيلي حول الإصلاح القضائي.

وهذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها الرئيس الأميركي إلى خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف القضاء في محادثات مباشرة مع نتنياهو. علما بأن بايدن كان قد أشار إلى مخطط إضعاف القضاء في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز".

وقال بايدن إن "استقلال النظام القضائي هو عنصر مهم للديمقراطية في إسرائيل والولايات المتحدة"، وشدد على أن "أي تغيير جوهري يتم إجراؤه يجب أن أن يستند إلى إجماع واسع".