الشهيد عبد القادر الحسيني ..حياة نضالية ومعارك عديدة

فتح ميديا- غزة:

مولده ونشأته..

الشهيد عبد القادر الحسيني تميّز منذ صغره بالإحساس الوطني، والانخراط في العمل المقاوم . درس في الجامعة الأميركية بالقاهرة في قسم الصحافة والتاريخ، ويوم تخرجه قال كلمته المشهورة " إنه لا يشرفني أن أحمل شهادة من جامعة القوم الذين يباركون الصهيونية ويحمونها"

معاركه..

عبد القادر الحسيني شارك في معركة قرية الخضر في ثورة العام 1936، كما شارك في القتال في العام 1938 في معركة بني النعيم  ثم اشترك في ثورة العراق في العام 1941 وكان قد درس الشؤون العسكرية هناك. وفي العام 1947  غادر الى مصر وبدأ يشتري السلاح، ويدرب الشباب واستعان بالرجال الوطنيين من مصر وسوريا .

ولكن أثناء معركة القسطل نفذت الذخيرة والسلاح من الفدائيين في المعركة فطلب عبدالقادر الحسيني من اللجنة العسكرية للجامعة العربية أن يزودوه بالسلاح والذخائر  ولم تستجب اللجنة العسكرية لجامعة الدول العربية لطلب عبد القادر الحسيني، جاءت الأنباء التي تتحدث عن سقوط القسطل،، وخاطب عبد القادر اللجنة العسكرية بغضب وقال لهم أنتم مجرمون وسيسجِّل التاريخ أنكم أضعتم فلسطين، سأحرر القسطل، وسأموت أنا وجميع أخواني المجاهدين " . ثم التفت إلى صديقه قاسم الريماوي الذي كان يرافقه وقال له : " هيا نرجع إلى فلسطين لنستشهد على أرضها"

عاد عبد القادر الحسيني ومعه رفاقه ومساعدوه في مقدمتهم إبراهيم أبو ديه، وفي منتصف ليلة 7/4/1948 بدأ الهجوم الفلسطيني على الاستحكامات اليهودية، وكان القتال شرساً، وأصيب إبراهيم ابو دية بجروح بالغة ومعه ستة عشر مقاتلاً، وكادت الذخائر أن تنفذ إلاَّ أنَّ القائد عبد القادر الحسيني تقدم مع بعض رفاقه واشتبكوا مع اليهود فأصيب ثلاثة منهم وبقي عبد القادر ومعه مقاتل واحد يصول ويجول في الميدان  . وتمكَّن الجيش الصهيوني من الإحاطة بالبطل عبد القادر الحسيني ووصل النبأ الى الفلسطينيين خارج القسطل، فتجَّمعوا من كل حدب وصوب بحماسة شديدة، وتمكن الشباب الثائر الذين احتشدوا من مختلف المناطق من استرداد القسطل وظلوا فيها حوالي ست ساعات إلاَّ أن الصهاينة جاءتهم النجدات الكبيرة بعد أن خسروا 350 قتيلاً  ففي صباح 8/4/1948 أستشهد بطل معركة القسطل  الشهيد عبد القادر الحسيني في الميدان مدافعا عن الوطن ليسجل أسمه في سجل الخالدين .

وفي صباح 9/4/1948 سقطت القسطل بيد اليهود، ودمَّروا كلّ ما فيها حتى مسجدها

 لقد كان عبد القادر الحسيني ووالده موسى الحسيني وابناؤه والشهيد فيصل الحسيني عناوين للعمل الوطني والنضال  والوفاء.

اللجنة الاجتماعية - ساحة غزة -ملف الشهداء