فتح ميديا – غزة:
أحيت حركة فتح في ساحة غزة ظهر اليوم الذكرى العاشرة لرحيل شيخ المناضلين "أبو علي شاهين"، المفكر الوطني وأحد القادة المؤسسين لحركة فتح، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، ونواب المجلس التشريعي عن حركة فتح، الوجهاء وقيادات المجتمع المدني، وقيادات وكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، يتقدمهم ماجد أبو شمالة عضو قيادة التيار، وصلاح العويصي أمين سر قيادة حركة فتح في ساحة غزة، وصلاح أبو شنب أمين سر مجلس الساحة، وذلك في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة.
أبو شمالة: أبو علي شاهين كان بمثابة أكاديمية لتخريج المناضلين ويجب الوفاء للشهداء بتحقيق الوحدة
أكد القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ماجد أبو شمالة، أن الشهيد الراحل أبو علي شاهين، كان يمثل اكاديمية نضالية لتخريج المناضلين والأبطال، في كل ميادين العمل الوطني ضد الاحتلال.
وقال أبو شمالة في كلمة له خلال فعالية إحياء الذكرى العاشرة لرحيل شيخ المناضلين أبو علي شاهين، اليوم السبت بمركز رشاد الشوا في مدينة غزة: " أنقل لكم تحية رفاق مسيرة الشهيد المعلم ابو علي شاهين، الأخ القائد محمد دحلان، والأخ القائد سمير المشهراوي، وندعو بالرحمة للشهيد البطل ولكل شهداء اللجنة المركزية، وشهداء قيادة العمل الوطني، ياسر عرفات، وأحمد ياسين، وأبو علي مصطفى، وفتحي الشقاقي، وأبو عمر القاسم."
وأضاف: "كان القائد أبو علي يقول: ( صاحب الخيار الواحد فاشل، ولا يوجد في السياسة أو العمل الوطني خيار واحد فقط)، ومن هنا نؤكد أن الحديث عن المفاوضات فقط فشل ذريع، فحركة فتح كانت تؤمن بكل أشكال النضال، ومن حق شعبنا الفلسطيني أن يناضل ضد الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، وصاحب خيار المفاوضات فاشل."
وشدد أبو شمالة على ضرورة تغيير المسار السياسي، فمنظمة التحرير نالت شرعيتها بعشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى، وشكلت بالتضحيات تاريخاً وبصمات، ولا يجوز لأحد أن يعتبرها ملكاً شخصياً له، ونتذكر كيف كان ياسر عرفات يقف أمام العالم في الأمم المتحدة ويقول: هذا المنظمة لا تخاف من أحد بل تُرعب أعداءها، ولم يكن ليستجدي الحماية من أحد كما يحدث الآن."، داعياً إلى ضرورة البحث عن الوحدة الوطنية، وأن تكون كل قوى العمل الوطني جزء من منظمة التحرير، باعتبارها ممثلاً عن كل الشعب الفلسطيني.
وقال أبو شمالة: "يعلم الجميع أن حكومة اليمين الإسرائيلية لا تريد حلول، ولا تقبل بالجلوس مع أي طرف فلسطيني، وهذا يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية، بدءً بترتيب بيت منظمة التحرير، فشعبنا المناضل يستحق قيادة تحترم نضاله وتضحياته."
وختم أبو شمالة: لا يمكن للوضع الفلسطيني أن يستمر كما هو عليه الآن، ويجب البحث بكل السبل الممكنة عن تحقيق الوحدة الوطنية، ويجب أن تظل منظمة التحرير البيت الجامع لكل قوى شعبنا ومكوناته.
"
أبو شباك: كان أبو علي شاهين قائداً ومفكراً وطنياً وسياجاً لحركة فتح في أصعب مراحلها
أكد القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، رشيد أبو شباك، بأن أبو علي شاهين، كان ثائراً ومفكراً، لا يدرك قيمته إلا من انغمس حتي أذنيه في بحر أدبيات حركة فتح، وفي خنادق الكفاح ضد الاحتلال.
وقال أبو شباك، في تصريح له بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل القائد المفكر أبو علي شاهين: "إن أبو علي كتب عن فتح على ورق وقلم مهرب يوم أن كانت الكتابة تهمة يعاقب عليها قانون السجن، وأحاط فتح بسياج في مرحلة تاريخية كانت فيها الحركة عرضة للتمزق بين اليمين واليسار."
وأضاف:" أبو علي شاهين أمضي نصف سنوات سجنه البالغة 15 عاماً إما معزولاً أو مضرباً عن الطعام، وتمرد على قانون الإذلال في عسقلان، وحول بيت ليد إلى أول أكاديمية للثورة الفلسطينية."
وأوضح أبو شباك، بأنه هو الذي جعل من عسقلان في عين العاصفة بعد أن كاد يتوه في وهم الحريات الزائفة، وهو من افتتح نفحة الرعب وفي أيام كان علي اعتاب أول إضراب يأخذ بعداً وحركة من التضامن لم يشهدها إضراب من قبل.
وتساءل، إن كان هذا أبو علي الأسير، فكيف لو تحدثنا عن أبو علي الفدائي الذي رافق ياسر عرفات في دخول الوطن ليشكلان أولى الخلايا القتالية من شمال حتي جنوب الضفة والقطاع، وكيف لو ذكرنا معركة مقدوشية التي قادها بنفسه؟.
وختم أبو شباك: "أما عن أبو علي المفكر والإنسان فحدث ولا حرج، حقاً نفتقده اليوم، والحديث عن قامة وطنية بمستوي أبو علي شاهين قد يكون به نوع من التحيز لعلاقتنا الخاصة بشخص هذا القائد الذي يقدم أبناءه ورفاق دربه على نفسه، وينسب لهم ما لم يكن بهم أحياناً متجاهلاً ذاته ليظهرهم بأجمل وأبهي صورة."
العويصي: نحيي الذكرى العاشرة لرحيل أبو علي شاهين بالسير على نهجه واقتفاء أثره وسيرته
أكد أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتور صلاح العويصي، أنه رغم مرور عشرة أعوام على رحيل شيخ المناضلين أبو علي شاهين؛ لكن ذكراه حاضرة بكل زخم الحياة الثورية التي قضاها."
وقال العويصي في تصريح له بمناسبة الذكرى العاشرة، لرحيل شيخ المناضلين أبو علي شاهين: "ثلاثة وسبعون عاماً كانت لفلسطين من سيرة المفكر والثائر، ومن مسيرة البناء والتأسيس، التي بدأت بطلقة، وما زالت حاضرة بثـورة عارمة اتقدت في صدر المناضل الأول."
وأضاف: "أبو علي شاهين الذي ولد في قرية بشيت – قضاء الرملة، كان شاهداً على النكبـة، وعلى مسيرة التهجير واللجوء، وعلى دم والده الذي انفجر بركاناً على أرض قريته قبل أن يبرحها مهاجراً، بيد أن الشهادة كانت دلالات الطريق لأبي علي، فاستشهد أعمامه في حربي 1956 و 1967، تلك المسيرة التي ألقت في صدره بذور الكفاح فأينعت بنادق يحملها أبو علي برفقة الشهيد ياسر عرفات في جبال الخليل ونابلس، إذ كان للنكسة عام 1967م أثرها في نكئ جراح الفلسطينيين والعرب جميعهم، لذلك توجه أبو علي شاهين إلى داخل الأرض المحتلة، وتحديدا مدينة نابلس حيث واصل عمله بإعادة تنظيم الخلايا الفدائية."
وكشف العويصي أن الراحل أبو علي شاهين شكل القواعد المقاتلة الأولى، في الضفة، وعمل على التنسيق مع مناضلي قطاع غزة؛ فارتفع صخب البارود المتفجر في عيلبون، وتمت كتابة بيان الثورة الأول وبلاغها العسكري، الذي أصبح أيقونة ثورية ملهمة لكل الثوار والأحرار في العالم."
وأردف العويصي: "منذ العام 1962 انتمى أبو علي شاهين لحركة فتح التي كانت مجرد خواطر تجوس في صدور الشباب الفلسطيني، حين كان في مدينة الدوحة في قطر آنذاك، ثم تفرغ للعمل العسكري بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية؛ في معسكر الهامة في سوريا، وعضواً بارزاً في القطاع الغربي، وخلال تحركه الدائم في مواطن مقارعة الاحتلال، اعتقل أبو علي شاهين عام 1967، وصدر بحقة حكم بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، قضى منها اثني عشر عاما في زنزانة انفرادية، إلا أن السجن لم يمنعه من مواصلة نضاله، وتعميم تجربته الثورية والفكرية، حتى تبوأ موقع معتمد الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، وكانت مقولته الشهيرة (حتى زنزانتي لا تخيفني؛ لأنها جزء من وطــني) مبعث أمل لكل المعتقلين والأسرى، ومحفزا للثبات والصمود في غرف التحقيق، إلى أن أفرج عنه في الثالث والعشرين من سبتمبر 1982م."
وأشار إلى أنه بعد الإفراج عن أبو علي شاهين، التقى بمناضلي حركة فتح، وواصل عمله النضالي المتقدم، وتم تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، التي أرادها أبو علي رافداً شبابيا لحركة فتح، ليستمر تعاقب الأجيال، وكي لا تسقط الراية، بل تنتقل من ساعد إلى ساعد، والتي قال فيها: "إذا قدر للشبيبة أن تنمو وتترعرع فهي أقصر الطرق لاجتثاث الاحتلال"، ولذلك استمرت ملاحقة الاحتلال لأبي علي الفدائي الرمز والمؤسس، حيث وضع تحت الإقامة الجبرية بمنزله في رفح منذ ديسمبر 1982 حتى مايو 1983، ثم تم نفيه إلى منطقة الذهنية أقصى الشرق الجنوبي لمدينة رفح منفردا منذ مايو1983 حتى فبراير1985، حيث قضت "المحكمة العليا الإسرائيلية" بطرده من البلاد لخطورته الأمنية."
واضاف العويصي: "تم إبعاد أبو علي شاهين إلى جنوب لبنان سنة 1985 ومن ثم وصل للأردن، حيث عمل مسئولاً في مفوضية القطاع الغربي منذ مارس1985حتى أبريل1986، إلى أن اعتقل بالأردن من أبريل حتى أكتوبر1986، حيث أبعد للعراق.
وواصل: "ثم اختياره أمينا لسر القيادة في الساحة اللبنانية في نوفمبر1986 حتى ديسمبر1987 ثم عاد للعمل في القطاع الغربي من يناير 1988 حتى سبتمبر1993 مسئولاً عن قطاع غزة، وهي الفترة التي كانت فيها الانتفاضة الشعبية على أشدها."
وكشف العويصي، انه بعد تأسيس السلطة الفلسطينية، تم انتخاب القائد المعلم أبو علي شاهين نائبا في المجلس التشريعي عام 1996م، وتم تعيينه وزيرا للتموين (وزارة الاقتصاد الوطـني حاليا)، ولم يفتر عزم الثائر، فاستمر في التصاقه بتنظيم فتح، ومجموعاتها العـسكرية، كمرشد وقائد، لذلك كان حقاً على تيار يقوده الرعيل الأول للمجموعات العـسكرية والبناة الأوائل للشبيبة الفتحاوية، أن يبقى وفياً لتاريخ ثـورة عارمة؛ اختزلت في فكر وفلسفة القائد أبو علي شاهين، تلبية لنهج الوفاء لكل الأحرار والمناضلين، من قضى منهم نحبه ومن ينتظر، ومن ظلوا قابضين على جمر الوطنية الصادقة والانتماء الحقيقي، فالتيار الذي يسعى من خلال برنامجه الوطني إلى استعادة فتح، وإصلاح ما فسد منها على مكاتب المساومين والمهادنين، هو الأحق بإحياء ذكرى الراحلين من رجال شكلوا أعمدة راسخة قامت عليها صروح الثورة لعقود طويلة.
وختم: "إن تيار الإصلاح الديمقراطي إذ يحيي ذكرى القائد الراحل أبو علي شاهين، فإنه يرى أن ذكراه تحيا باقتفاء أثره والسير على خطاه، كوطني وحدوي وكثائر عنيد لا يقبل المساومة في ثوابته الوطنية ومقدساته."
شاهين: أبو علي هزم عدوه وسجانه بمعنوياته العالية وثقته بحتمية النصر
وجه الدكتور أيمن شاهين، الشكر الجزيل للأخ القائد محمد دحلان، وجميع الإخوة بقيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على إحياء الذكرى العاشرة، لرحيل المعلم والأب والأخ، الراحل أبو علي شاهين."
وقال نجل الراحل الكبير، في كلمة له خلال فعالية إحياء الذكرى العاشرة، لرحيل شيخ المناضلين أبو علي شاهين: " لم تدخر حركة فتح بساحة غزة أي جهد من أجل الوفاء للمناضل أبو علي شاهين وذلك عبر السنوات العشر الماضية، فأنتم إخوة أبو علي، لمسنا فيكم الوفاء والمحبة، وما أجمل الوفاء."
وأضاف: "أبو علي تحلق روحه فوق أرض فلسطين، الأرض التي عشقها وعاش ورحل مناضلاً من أجلها، فكان مع الرصاصات الأولى ثائراً مقاتلاً عنيداً ضد المحتلين الغزاة، وفي الأسر كان صلباً لا يهادن ولا يعرف المساومة، بنى مع رفاقه الأسرى أنبل ظاهرة عرفتها ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، تجربة الحركة الأسيرة مصباحاً تضيء ومازالت تضيء لنا طريقنا للحرية في ظل العتمة التي نعيشها الأن. "
وكشف شاهين، أن الراحل ترك السعودية بما فيها من رغد العيش ممتشقاً بندقية الثائر إلى الوطن المحتل مقاتلاً فدائياً في العمل المسلح إلى جانب أخيه أبوعمار، وكوكبة الرواد الأوائل للثورة الفلسطينية المعاصرة".
وأكد، أنه من اللحظات الأولى للأسر وفي خضم تجربة الحركة الأسيرة ومعمعان نشوئها أظهر أبو علي قوة الثائر وعنفوان المناضل فخاض وإخوانه أقسى تجارب الحركة الأسيرة في الإضرابات والعزل في الزنازين، حيث مكث في العزل الإفرادي أكثر من اثني عشر عاماً في مختلف السجون من عسقلان للخليل لنفحة لكفاريونا لشطة لنابلس لغزة لبئر السبع لصرفند، لم يترك العدو معتقل إلا وأبعده معزولاً إليه، حتى باتت تعرفه كل معتقلات الوطن."
وأردف شاهين: "لم تنحني لأبو علي هامة في الأسر وقف شامخا كشموخ جبال فلسطين ثابتاً كثبات أشجار الزيتون، وأنتج ورفاقه مدرسة ثورية نضالية كتب عنها الكثير من قبل المفكرين وأصحاب الرأي، واتذكر رسائله التي كان يرسلها لنا من السجن، مفعمة بروح الثورة والتحدي وأتذكر كلماته التي كان ينهي بها رسائله (إلى اللقاء على أرض الشهداء والبرتقال والزيتون).
وأوضح أنه غادر المعتقل ومعه عدد كبير من الإخوة الذين عاشوا تلك الفترة أوائل الثمانينيات ، (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) نعم بيننا الآن عدد منهم في هذا اللقاء، فأبوعلي وإخوته بنوا بروح الثوار تنظيم فتح الجماهيري (الشبيبة)، ما فعله هؤلاء الرجال أنهم نقلوا حركة فتح من السرية للعلانية ، فانتشرت فتح وأفكارها ورجالها كالنار في الهشيم في ربوع الأرض المحتلة في المدن والقرى والمخيمات والجامعات والمعاهد العليا والنقابات العمالية والمهنية والمدارس وغرسوا فينا المعنويات وروح العمل الجماعي والتطوعي، هنا نترحم على قادتنا الميدانيين الأوائل فالقائمة تطول ممن رحلوا عنا وممن بقوا معنا وما بدلوا تبديلا.
وعن مرحلة تاسيس الشبيبة قال شاهين: "في خضم بناء الشبيبة سرعان ما وضع تحت الإقامة الجبرية ومن ثم منفيا داخل الوطن في الدهنية، وبالرغم من قلة زياراته التي سمحت سلطات الاحتلال بزيارتنا له، لم أراه لحظة منحنياً أو منكسراً، لقد كان كالصقر محلقا فوق القمم."
وأضاف: "أبو علي هزم عدوه وسجانه بمعنوياته العالية بثقته بحتمية الانتصار، أبو علي العنيد جدا المتفائل دوماً والواثق أكثر، يطرد من الوطن وينفى منه وهنا تبدأ رحلة النضال خارج الوطن لتستمر عشر سنوات جديدة من عمان للقاهرة لبغداد لتونس للبنان حيث عشق أبو علي لبنان لأنه عشق البندقية، رغم المنفى بقي باحثا عن البندقية، لم أرى إنسانا عاشقاً البندقية والكفاح المسلح مثل أبو علي عندما كنت أجلس معه ويتذكر أيام الكفاح المسلح الاولى كنت ارى عيناه تدمع، ذلك كان أبو علي شاهين عاشق الحياة والبندقية، حمل بندقيته من اجل الحياة، وها هو حي بيننا اليوم، فهذا التنظيم الرائع لإحياء الذكرى يدلل أن أبو علي شاهين مازال حيا بيننا.
وختم الدكتور أيمن شاهين بفقرة جميلة من كتابات شيخ المناضلين الراحل أبو علب شاهين، التي كانت توضح الواقع وترى المستقبل :
.. رحلوا / الشهيد تلو الشهيد .. المناضل تلو المناضل مشاركين في حرب الإسترداد ... وتمضي الأيام .. تدب على وجه الدنيا ، محملة بأثقال رحلة الزمن ، بين مد وجزر ، ودوماً إلى الأمام .. تُـبـشِّـر بالمستقبل الأتي من تفاعلات الماضي بالحاضر، وتسير عجلة الحياة مؤكدة أن ثابتها الوحيد هو المتغيِّـر."
كتب أحمد حسني: أبو علي شاهين رمزاً وطنياً وأيقونة كفاح لا تأفل
10 سنوات على رحيل شيخ المناضلين، وأيقونة النضال الفلسطيني القائد أبو علي شاهين الذي قدم ذاته ممحاة لأسباب التيه في صفحات الخذلان الداخلي والخارجي، فالرجل الذي بذل ما في روحه وجسده خلف حديد الزنازين ؛ على مذبح الوفاء والانتماء والبقاء لفلسطين القضية والوطن يظل خالداً كسنديانة خضراء في صحراء العطش الفلسطيني.
أبو علي شاهين الذي رفع الراية وعلمنا الطريقة الأمثل لرفعها كان ويبقى المواطن المخلص الحكيم والقائد المثقف الملهم ، الحافظ إرث المعلم المؤسس ياسر عرفات واخوته الثوار الأوائل ..
يظل أبو علي شاهين أحد أهم معزوفات النضال الوطني الفلسطيني في صورته المعاصرة ، وأغنية لمعاني الثبات وبث الأمل ومواصلة العمل من أجل وحدة فتح كضرورة لاستعادة اللحمة الفلسطينية وتصحيح المسارات كل المسارات ؛ على طريق المشروع الوطني الفلسطيني ، وأحلامنا الكبرى في الانعتاق من آخر احتلال في التاريخ و استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشريف ..
قال أبو علي شاهين: "حتى زنزانتي لا تخيفني لأنها جزء من وطني"، والفلسطيني الحر يحفظ عن ظهر قلب ملامح الوطن الموزع في أكف الراحلين المؤمنين بأن تاريخ النضال الطويل الذي جاد بدمه وأشلائه صوب فلسطين لا بد أن ينتصر طال الزمن أم قصر.
مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة تُصدر كتيباً بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل أبو علي شاهين
أصدرت مفوضية الإعلام في حركة فتح بساحة غزة، اليوم السبت، كتيباً بعنوان "نسيج وطني خالص ومدرسة نضالية"، بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل شيخ المناضلين الراحل أبو علي شاهين.
وتناول الكُتيب السيرة النضالية للراحل، منذ نعومة أظفاره وانخراطه في العمل الوطني، مروراً بتجربة الاعتقال، والمهام الوطنية التي شغلها بعد العودة، حتى رحيله في السابع والعشرين من مايو 2013.
وتضمن الكُتيب أبرز مقولات أبو علي شاهين، وأهم ما قال رفاق دربه من قيادات وطنية ومناضلين.
مفوضية الإعلام بحركة فتح في ساحة غزة تُصدر أغنية بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل المناضل أبو علي شاهين