فتح ميديا - القدس:
قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح،ديمتري دلياني، ان شهادات جنود احتلال شاركوا في حرب الابادة في غزة تؤكد ان الجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي تأتي بتشجيع من القيادة العسكرية.
واستند دلياني إلى تقارير وتحقيقات إعلامية دولية واسرائيلية مروعة، تتضمن شهادات جنود الاحتلال أنفسهم، تكشف عن ممارسات وحشية تتمثل في إحراق المنازل، الإعدامات الميدانية، وترك جثث المدنيين لتتحلل في الشوارع.
وكشفت التقارير عن منح القيادة العسكرية للاحتلال تفويضاً كاملاً وبدون قيود لجنودها بإطلاق النار دون تمييز، مما أدى إلى ارتقاء عدد هائل من الشهداء المدنيين الأبرياء وغالبيتهم من الأطفال والنساء. وأكد دلياني أن هذه الجرائم تمثل استراتيجية مدروسة لإبادة الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي للاعتراف بها كإبادة جماعية.
وأشار دلياني إلى ان قيادة جيش الاحتلال، منذ الانتفاضة الثانية، وضعت قواعد إطلاق نار غامضة تمنح الجنود حرية القتل بدون تبعات أو مساءلة، مبيناً أن شهادات الجنود أنفسهم تكشف عن عقلية عسكرية تشجع على إطلاق النار على المدنيين عند أدنى شعور بالخطر، دون تقديم أي تفسير او تبرير لأسباب هذا الشعور الذي لا يتعدى في غالبية الاحيان كونه شعور تجريد شعبنا من انسانيته كما هو سائد في القيّم المجتمعية في دولة الاحتلال.
وأضاف أن تصنيف مناطق في غزة كمناطق "محظورة" بشكل غير واضح وفي أحيان غير مُعلن، يتم فيها قتل كل من يدخلها ولو على سبيل الخطأ، وحتى لو كان طفلاً يلعب. وبيّن أن هذه المناطق تشهد عمليات قتل عشوائي متزايدة.
كما استنكر دلياني تدمير المنازل الفلسطينية بشكل منهجي كعقاب جماعي، واصفاً هذه الممارسات بأنها تتحدى كافة المواثيق الدولية.
وأكد أن شهادات جنود الاحتلال لوسائل إعلام إسرائيلية تثبت استخدام القوة القاتلة "للتسلية والتخفيف من الملل"، مما يعكس تجردهم من القيّم الإنسانية وتطبيعهم للإرهاب الوحشي.
وفي ختام حديثه، شدد دلياني على ضرورة محاسبة دولة الاحتلال على جرائم الحرب التي ترتكبها، ودعا إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني.