فتح ميديا - القدس:
أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في فتح ديمتري دلياني، أن حجم الفظائع المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني يفوق كل التصورات، خاصة الجرائم البشعة التي تستهدف أطفالنا الأبرياء.
وأوضح دلياني: "الإحصائيات مرعبة. حالياً، يُقدر عدد الأطفال مبتوري الأطراف في غزة بـ 5,000 طفل، وهو ارتفاع حاد من حوالي 1,000 طفل في نهاية العام الماضي، وفقاً لتقارير اليونيسيف". مشدداً على أن القصف الإسرائيلي الإجرامي من الجو والبر والبحر، بالإضافة إلى القيود المشددة على المساعدات الأساسية، بما في ذلك التجهيزات الطبية، قد دمر تماماً البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة. هذا التدمير المتعمد يجعل حتى أبسط أنواع الرعاية الطبية غير متاحة، ما يترك الأطفال يعانون من آلام ومشقات لا تُطاق.
وصور مشهداً مؤلماً لمعاناة الأطفال المصابين جراء القصف الإسرائيلي: "في بقايا المستشفيات القليلة المكتظة وتحت الحصار العسكري، تقوم الطواقم الطبية بعمليات بتر اطراف للأطفال بدون تخدير، أو كهرباء، أو مسكنات، أو مضادات حيوية، أو لوازم معقمة. هذا السيناريو المروع يبرز حجم المعاناة الشديدة التي تُفرض على هؤلاء الأطفال الأبرياء". ومضيفا، "إن عدم وجود رعاية ومتابعة، وعلاج طبيعي، وأطراف صناعية يحكم على هؤلاء الأطفال الأبرياء بحياة مليئة بالمعاناة".
وشدد دلياني، "إن تداعيات هذه الإبادة الجماعية تمتد إلى ما هو أبعد من الأذى الجسدي المباشر. فحوالي 12 في المائة من أطفالنا في غزة كانوا يعانون من صعوبات وظيفية تفاقمت بسبب الحصار اللاإنساني المفروض على غزة قبل أن تبدأ دولة الاحتلال بإبادتها الجماعية في أكتوبر الماضي. الآن، ومع استمرار الدمار، يجد الأطفال المعاقون أنفسهم في وضع أسوأ بكثير، غير قادرين على التنقل في الشوارع المدمرة أو الهروب من الإرهاب الإسرائيلي المتواصل".
وقال دلياني: "إن عدد الأطفال الشهداء في غزة يتجاوز 15,000، وهذا مؤشر صارخ على الواقع الوحشي الذي يواجهه أطفالنا في القطاع". ويضيف، "كل يوم يفشل فيه المجتمع الدولي في التحرك، يُحكم على المزيد من الأطفال بالموت أو الإعاقة مدى الحياة. من الضروري أن توقف الدول المتواطئة تدفق الأسلحة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي وتضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة. يجب على العالم محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على هذه الجرائم البشعة".