فتح ميديا - غزة:
قال تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح :"إن جريمة جديدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس بتنفيذه (محرقة النازحين) بعد أن قصف خيامهم شمال غرب رفح، ليسقط على إثرها العشرات من الشهداء والجرحى وتشتعل النيران في خيام النزوح التي أعلن المحتلون أكثر من مرة أنها آمنة وطلب من أهلنا في رفح التوجه إليها، الأمر الذي يؤكد أنه لا وجود لمكانٍ آمنٍ في كل أنحاء قطاع غزة، وأن إسرائيل بيتت النية لمواصلة جرائمها بحق شعبنا دون تقديم ذرائع أو مبررات".
وأضاف في بيان صحافي أن هذه (محرقة النازحين) تأتي في رفح كردٍ عمليٍ من حكومة مجرمي الحرب في تل أبيب على قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب الاحتلال وقف عمليته العسكرية في رفح، بشكلٍ يعكس إصرار نتنياهو وشركائه على استمرار القتل والتدمير في رفح وتجاهل الدعوات والقرارات الدولية التي طالبت وقف حرب الإبادة وعدم التعرض للمدنيين، ومن الواضح أن هذه المجازر ستتواصل ما لم يتخذ العالم اجراءاتٍ رادعةٍ للاحتلال، لأن الصمت الدولي يعني منح ضوء أخضر للاحتلال لممارسة المزيد من القتل والتدمير في كل أنحاء القطاع الصامد.
وجدد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح دعوته للمجتمع الدولي ومؤسساته الفاعلة باتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بإجبار الاحتلال على الالتزام بقرار محكمة العدل الدولية، لأن كل يومٍ تتأخر فيه هذه الإجراءات سيترتب عليه ارتكاب المزيد من المجازر وارتفاع أعداد الضحايا من أبناء شعبنا الذين يتعرضون لإبادةٍ ممنهجةٍ ومخططة من حكومةٍ لا تفهم إلا لغة القتل وسياسة القوة في مواجهة شعبنا الذي قرر مواصلة نضاله العادل حتى تحقيق حريته واستقلاله الوطني.