دلياني: الاحتلال يدمر الموروث الثقافي في غزة
تاريخ النشر : 06 فبراير, 2024 07:39 صباحاً

فتح ميديا - القدس:

لم يكتفي جيش الاحتلال وقيادته السياسية من حربه الإبادية التي ينفذها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ 122 يوماً، يرتكب الاحتلال جرائم حرب إضافية بتدميره المتعمّد لتراثنا وآثارنا وشواهد تاريخنا الممتد لآلاف السنين في قطاع غزة.

وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني إن "الاحتلال يثبت في حربه الابادية في غزة، بأنه يريد طمس تاريخ وتراث شعبنا الفلسطيني، فتدمير 195 معلماً أثرياً -بشكل متعمد- من بينها مساجد وكنائس ومتاحف ومواقع اثرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين، في محاولة لفك وانهاء ارتباط شعبنا بأرضه في اطار مشروع التطهير العرقي الابادية الإجرامي الذي ينفذه لاهداف سياسية انطلاقاً من أيديلوجية عنصرية إحلالية".

وأضاف دلياني: ان "الاحتلال تعمد أيضا بشكل واضح وموثق استهداف متاحف غزة وسرقة المستودع الرئيس فيها والذي يحتوي على آلاف القطع النادرة والأثرية، وتدمير المسجد العمري وكنيسة القديس بريفيورس وقصر الباشا وحمام السمرا ومتحف القراره وفندق المتحف وكثير من المعالم التي يعود تاريخها إلى قبل بدء فكرة انشاء دولة للاحتلال بقرون عديدة، وهي خير شاهد على حقنا في هذا الأرض والحفاظ على تاريخها، ودليل دامغ على جرائم جيش الاحتلال الوحشية والهمجية".

وأشار عضو المجلس الثوري على أن "مكتبة الجامع العمري الكبير، التي أنشئت عام 1277، كانت تضم في السابق مجموعة من المخطوطات النادرة، بما في ذلك نسخ قديمة من القرآن الكريم وكتب عن الفلسفة والطب. وللأسف، تم تدمير المكتبة والمسجد نفسه في غارة جوية إسرائيلية في 8 كانون الأول الماضي".

علاوة على ذلك، “إن كنيسة جباليا البيزنطية، التي بنيت عام 444، والمزينة بالفسيفساء والنصوص الدينية، أصبحت الآن في حالة شملها القصف هي ودير القديس هيلاريون في مخيم النصيرات، الذي يعود تاريخه إلى الحكم الروماني، وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس وسط غزة القديمة، هذا المعالم تضاف إلى القائمة الواسعة من الخسائر التاريخية والثقافية الناجمة عن قصف الإبادة الجماعية العشوائي الذي تشنه حكومة نتنياهو على غزة."

وشدد دلياني على أن "تاريخ غزة غني بالآثار والحقب المتعاقبه عليه ويمتد لآلاف السنين، وهو محمي ضمن اتفاقية لاهاي لعام 1954، وهي الاتفاقية التي اعترفت بها كل من منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال الاسرائيلي".

وأكد المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أنه "يجب على المجتمع الدولي إدانة هذه الأعمال الشنيعة والضغط على الاحتلال لوقف حرب التطهير والإبادة الجماعية، والتوقف فورا عن تدمير الكنوز الثقافية والإرث التاريخي في غزة.