فتح ميديا - القدس:
على عكس ما تدعيه وسائل الإعلام الغربية من تمسكها بحرية الرأي والموضوعية ونقل الحقيقة المجردة والانتصار للضحية، تكشفت أوراق التوت عن غالبية هذه الوسائل في انحيازها الصارخ تجاه دولة الاحتلال وغضها الطرف عن حرب التطهير والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن " الإرث الإعلامي المنحاز لدولة الاحتلال من منطلق كولونيالي وعنصري، وأُكذوبة القيم "الديمقراطية" المشتركة، واللوبي الصهوني الغني بالمال والنفوذ السياسي باتت العوامل المتحكمة والضاغطة على وسائل الاعلام، وجعلت منها اداة تحجب الرؤية عما يحدث في قطاع غزة منذ 102 يوم، من مجازر ارتقى ضحيتها اكثر من 24.000 شهيد/ة من أبناء شعبنا، من بينهم 10.000 طفل و 7000 امرأة وحصار شامل وخانق لأكثر من 2.3 مليون نسمة".
وأضاف دلياني، 'وبالرغم من أعداد الشهداء الموثقة من المصادر الطبية الرسمية الفلسطينية، إلا أن الاعلام الغربي يشكك في المصارد والأرقام، ويقول أن مصدرها -وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة- محاولة بذلك تعزيز الرواية المتحيزة للاحتلال'.
كما استهجن عضو المجلس الثوري، طريقة التمييز العنصري الواضحة والمفضوحة، لوسائل الاعلام الغربية في نقل الحقيقة، وتبرير الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال تجاه أطفال ونساء غزة على أنه نتيجة لهجوم السابع من أكتوبر، وذلك للتقليل من فظاعات مجازر الاحتلال والتهجير القسري.
وبالمقارنة بالتقارير المتعلقة بالصراعات الأخرى، مثل الحرب في أوكرانيا، شكك دلياني بادعاء وسائل الاعلام الغربية الحياد في التغطية واتهمها بالانتقائية العنصرية.