شن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجوماً جديداً على الرئيس الحالي جو بايدن، قائلاً إن "الولايات المتحدة لديها رئيس يقود البلاد ولا يعي ما يفعله".
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها ترامب خلال وصوله محكمة بنيويورك، اليوم الاثنين، لبدء محاكمته بينما اتهمته المدعية العامة بارتكاب عمليات احتيال مستمرة ومتكررة.
وتتعلق القضية باتهامات موجهة إلى ترامب واثنين من أبنائه، بتضخم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات، بما يقدر بمليارات الدولارات للتمكن من الحصول على قروض وعلى شروط تأمين أفضل.
وتسعى المدعية العامة لنيويورك ليتيشا جيمس، المنتمية للحزب الديمقراطي، لتغريم ترامب 250 مليون دولار على الأقل، وفرض حظر دائم على ترامب ونجليه دونالد الابن وإريك يمنعهم من إدارة الأعمال في نيويورك، وحظر مدته خمس سنوات على الأنشطة التجارية والعقارية لترامب ومؤسسته الأشهر التي تحمل اسمه.
وتشمل المحاكمة كيانات تعد على أصابع اليد من بين ما يقرب من 500 كيان في محفظة ترامب للأعمال والاستثمارات، لكنها تضم بعض أعلى العقارات لديه تقييما، وفق (سكاي نيوز) عربية.
وقالت المدعية العامة في نيويورك تعليقاً على القضية: "رسالتي بسيطة وهي أنه لا أحد فوق القانون بغض النظر عن مدى قوته وحجم ثروته"، بينما نقل الإعلام الأميركي عن مكتب المدعية أنه تم تحديد 28 شاهداً يمكن استدعاؤهم في القضية.
في المقابل، اعتبر محامي ترامب أن "القضية ليست إلا تدخلاً في الانتخابات" في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً أن "الديمقراطيين يعرفون أن ترامب يتقدم على بايدن بفارق كبير" على حد قوله.
أما ترامب نفسه فبدا غاضباً وقال للصحافيين أمام مبنى المحكمة إن المحاكمة "مهزلة" وإن القاضي المكلف بها "وغد"، كما شكك ترامب بجدية القضية معتبراً أن ما يجري معه هو "أكبر محاولة للمضايقة السياسية في العالم".
وأضاف أن "الهدف من هذه القضايا التي حركوها ضدي هو القضاء عليّ ومنعي من خوض الانتخابات.. انتظروا حتى انطلاق حملتي الانتخابية وبدأوا بتحريك الملفات ضدي".
ودافع الرئيس السابق عن نفسه مؤكداً أن بيانات ثروته لا تشوبها شائبة وأنه لم يتم ارتكاب أي جريمة.
واتهم ترامب المدعية العامة بالفساد وقال، إن "جميعهم فاسدون وحتى بلدنا مليء بالفساد"، قبل أن يهاجم الرئيس الحالي جو بايدن بضراوة قائلاً: "لدينا رئيس يقود البلاد ولا يعي ما يفعله".
وكرر الرئيس السابق في تصريحاته الجزم بأن محاكمته بتهمة الاحتيال المدني لها علاقة بالتدخل في الانتخابات، معتبراً أنه لو لم يترشح ولم يكن في طليعة استطلاعات الرأي لما وجهوا له أي اتهامات، على حد قوله.
وختم ترامب تصريحاته الغاضبة معتبراً أن الاتهامات التي توجه له تأتي بمردود عكسي، حيث أنها ترفع رصيده في استطلاعات الرأي.