فتح ميديا - متابعة:
وثّق مقطع فيديو، الحالة التي أصبح عليها الأسير الفلسطيني باسل علي عيايدة من بلدة الشيوخ في مدينة الخليل، وذلك بعدما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عنه، بعد اعتقال دام 11 عامًا، قضى منها 6 أعوام داخل العزل الانفرادي بالسجون الإسرائيلية.
ووثقت لقطات مصورة، لحظة إطلاق سراح الأسير العيايدة عند أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية، حيث يعاني من فقدان الذاكرة بجانب تردي حالته النفسية نتيجة تعرضه للتعذيب والعزل الانفرادي.
باسل عيايدة .. أسير يفقد الذاكرة في السجن!
ورصدت اللقطات، مقارنة بالصور للحالة المأساوية للأسير المحرر العيايدة، بعد إطلاق سراحه والحالة التي كان عليها قبل اعتقاله.
-وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت جريمة بحق الأسير المفرج عنه باسل علي عيايدة، من بلدة شيوخ شمال محافظة الخليل.
وشدد نادي الأسير في بيان له مساء اليوم السبت، أن الحالة التي خرج بها “العيايدة”، تؤكّد أنّ أجهزة الاحتلال وإدارة السجون نفّذت جريمة بحقّه، من خلال عزله انفراديًا والاعتداء عليه، وهذا ما تعكسه حالته النفسيّة والصحيّة حاليًا.
وأوضح أن “عيايدة” اعتقل وهو طفل عام 2013، حيث كان يبلغ من العمر حينها (15 عامًا)، ولم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشكلة نفسيّة أو صحيّة، وفقا لما أكدته عائلته.
وحمل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤولية عن المصير الذي وصل له “العيايدة”، واعتبار ما جرى معه هي جريمة تندرج ضمن سياسات التعذيب وسوء المعاملة، وانتهاك واضح وصريح لكل القوانين والأعراف الإنسانية الدولية.
ودعا نادي الأسير لضرورة تشكيل الجهات الحقوقية الفلسطينية والدولية، مسار قانوني لمتابعة كافة التفاصيل التي تعرض لها “العيايدة” في سجون الاحتلال، والتي تعكس واقع العشرات من الأسرى القابعين في زنازين العزل الانفرادي في سجون الاحتلال.
وطالب كافة المستويات للتدخل من أجل ضمان توفير العلاج، والمتابعة الصحية اللازمة للأسير السابق “العيايدة”.
وأكد نادي الأسير أن قضية العزل الانفرادي، وما يرافقها من عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات وسياسات، وأساليب، كانت وما تزال من أخطر السياسات التي تستخدمها إدارة سجون الاحتلال، لتدمير الفلسطيني.
ولفت إلى إدارة السجون تصعِّد في أعداد الأسرى المعزولين في سجونها، ومنهم من يعاني أوضاعا نفسيّة وصحيّة صعبة.
وأهاب بالمؤسسات الحقوقية الدولية، أن تنتقل من حيز الإعلان عن الموقف فقط، إلى حيز الفعل الذي يساهم في ردع الاحتلال، ووضع حد للجرائم الممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
بدوره، قال مكتب إعلام الأسرى إنّ الأسير عيايدة قضى ستة أعوام في العزل الانفرادي بسجون الاحتلال الإسرائيلي. وقد تعرض للتعذيب الشديد خلال فترة التحقيق معه، ما أدى لفقدان ذاكرته.
40 أسيرا معزولون انفراديا
وسبق أن أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال تعزل انفراديًا في سجونها نحو 40 أسيرًا. وهي أعلى نسبة في أعداد المعزولين انفراديًا منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال النادي في بيان، إن سياسة العزل الممنهجة بحق الأسرى في سجون الاحتلال ، تتخذ مستويات في بنية السّجن.
إلا أنّ أخطر هذه المستويات هو العزل الانفراديّ، الذي يشكّل أحد أقسى، وأخطر أنواع الانتهاكات التي تنفّذها إدارة السّجون.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تهدف إلى تصفية الأسير جسديًا ونفسيًا، من خلال احتجازه لفترات طويلة بشكل منفرد، وعزله في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكثر من 135 ألف حالة اعتقال منذ اندلاع انتفاضة الأقصى التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000.
واكدت أن تلك الاعتقالات طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً.