القاهرة - فتح ميديا:
تحتضن مدينة العلمين في جمهورية مصر العربية، اليوم الأحد، اجتماع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية ، لبحث الوضع الفلسطيني الداخلي ومحاولة وضع استراتيجية للتصدي لمشاريع الاحتلال الإسرائيلي.
وسيفتتح الرئيس محمود عباس، الاجتماع بكلمة شاملة يطرح فيها رؤيته السياسية للمرحلة المقبلة.
كما سيلقي العديد من القيادات الفلسطينية كلمات مماثلة لطرح رؤى كل فصيل.
ويتغيب عن الاجتماع حركة الجهاد الإسلامي التي أعلنت مقاطعته بسبب رفض السلطة الفلسطينية الإفراج عن كوادرها المعتقلين،
وعقد أمس السبت، سلسلة لقاءات ثنائية وثلاثية بين مختلف الفصائل لتقريب وجهات النظر ووضع أرضية مشتركة تهدف لإنجاح الاجتماع اليوم.
مطالبات بإنجاحه وإنهاء الانقسام:
وفي السياق أصدر مركز الائتلاف الشبابي، في فلسطين، بياناً صحفياً مهماً، حول اجتماع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في القاهرة والمزعم عقده اليوم الأحد 30 يوليو.
وقال الائتلاف الشبابي إن أبناء شعبنا يترقبون اجتماع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية في القاهرة والمزمع عقده يوم 30 يوليو الجاري، والذي يمثل حلقة في سلسلة لقاءات واجتماعات فصائلية امتدت حوالي 16 عاماً دون تحقيق أي نتيجة إيجابية تذكر، بل على العكس، كانت نتائجها وخيمة على كافة الصُعُد، الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، بما تسبب في مراكمة الأزمات التي أرهقت المواطن الفلسطيني، لا سيما الشباب الذي لم يعد بحاجة لخيبات أمل إضافية
وشدد الائتلاف على أن تحالف قوى النهوض والتحرر والتقدم والمقاومة يحقق لها النصر، وحين تتصادم تلحق بها وبقضيتنا الهزائم ،ولا هزيمة آلمت بقضيتنا مثل ما سببه لنا الانقسام الفلسطيني الداخلي الأسود
وينظر مركز الائتلاف الشبابي لهذا اللقاء باعتباره أملًا جديداً ربما يكون بوابة لطريق إنهاء الانقسام المرير وتحقيق الوحدة الداخلية، على قاعدة الشراكة الوطنية وتحديد رؤية شاملة لاستكمال النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، وبإشراك الشباب باعتباره أكبر المتضررين من هذا الانقسام والأقدر على إحداث الفرق انعكاساً لقيمته ودوره في المجتمع.
وأهاب مركز الائتلاف الشبابي بالأخوة المجتمعون العمل على إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وتعزيز حالة الصمود والوحدة والتمسك بالأرض والسير بخطوات نضالية وكفاحية نحو فلسطين وإعادة الروح للتاريخ الفلسطيني وحق تقرير المصير وتحقيق شعار الحرية والاستقلال "شعار انتفاضة عام 1987 الكبرى" في إقامة دولة مستقلة ديمقراطية محررة وفق "مبدأ شركاء بالميدان والسياسة"
كذلك تبني استراتيجية فلسطينية فصائلية وشعبية كفاحية ونضالية مقاومة للمخططات والمشاريع الصهيونية "لتحقيق الأهداف السياسية وتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية" وإعادة التاريخ الفلسطيني كما كان قبل وعد "بلفور" وما نتج عنه من كوارث وطنية وإنسانية ارتكبتها الحركة الصهيونية برعاية استعمارية بريطانية التي هدفت لطمس تاريخ فلسطين وفصلها وعزلها عن محيطها العربي الإسلامي .
وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا "تتحمّل مسؤولياتها كاملة بما في ذلك حل المشكلات المترتبة على الانقسام الداخلي الأسود وتعزيز صمود شعبنا وإعادة الإعمار في القطاع، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس وطني
كما دعا إلى ضرورة تبني استراتيجيات تمكين الشباب من خلال إشراكهم في دوائر الفعل الحقيقي على الطاولة السياسية، وفتح الباب أمام طاقاتهم وإبداعاتهم بما يتعلق بالحلول المطروحة لديهم.
من جهتها دعت جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في قطاع غزة ، الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية المجتمعين في العاصمة المصرية القاهرة، إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية، والخروج برؤية موحدة، لإنهاء الانقسام، وتحقيق آمال شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وثمنت الجمعية في بيان صحفي، الدعوة للأمناء العامين للاجتماع في القاهرة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا الفلسطيني، مؤكدةً على ضرورة إنجاح الاجتماع، والتوافق على رؤية موحدة تقود المشروع الوطني نحو مساره الصحيح، وتحافظ على الثوابت الوطنية.
كما ثمنت جمعية رجال الأعمال جهود جمهورية مصر الشقيقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهاز المخابرات العامة، المستمرة في دعم القضية الفلسطينية، والعمل دون كل وملل لإنجاز المصالحة الوطنية، والتخفيف من معاناة شعبنا في كافة أماكن تواجده.
وأكدت على دعمها الكامل لرؤية القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي كواجب وطني وديني وإنساني وأخلاقي، بما يحمي الحقوق الوطنية والمكتسبات التي حققها شعبنا على مدار تاريخ نضاله.