السودان.. تصاعد الهجمات وارتفاع أعداد النازحين في دارفور
تاريخ النشر : 18 يوليو, 2023 10:05 صباحاً

فتح ميديا - وكالات:

قالت جهات تراقب الصراع في السودان، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تقاتل الجيش السوداني، سيطرت على بلدة في جنوب إقليم دارفور.

وتسببت اشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش في أنحاء بلدة كاس في فرار نحو 5 آلاف أسرة، بعضها من مخيمات للنازحين، بحسب نظام تتبُع تديره المنظمة الدولية للهجرة.

وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم إلى تزايد النزوح والعنف بدافع عرقي في إقليم دارفور، وهو معقل قوات الدعم السريع، والذي يعاني من صراع طويل الأمد.

وقالت قوات الدعم السريع، الإثنين، إنها سيطرت على قاعدة للجيش في كاس، واستولت على مركبات وأسلحة، وأسرت 30 جندياً.

وذكرت قوات الدعم السريع على تويتر أن قواتها الخاصة نفذت عملية نوعية داخل قاعدة وادي سيدنا بأم درمان، أدت لتدمير 3 طائرات، منها 2 من طراز (ميغ) وطائرة من طراز (أنتونوف)، إضافة إلى نشوب حريق في مخازن ضخمة.

وأحدثت العملية النوعية المباغتة رعباً وسط الجيش السوداني، وأدت العملية إلى هروب مجموعة من الطيارين بعد لحظات من اشتعال الحرائق في القاعدة.

من جانبها نددت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، بما وصفته بأنه هجوم على كاس، أدى إلى حالات نهب وسرقة.

وقال الفاضل محمد، أحد الشهود، إن اشتباكات عنيفة وقعت في البلدة، أسفرت عن 3 وفيات على الأقل ونزوح سكان نحو الشرق.

وذكر المرصد السوداني أن نمط الهجمات التي تُشن بشكل رئيسي على المجتمعات القبلية غير العربية مطابق للهجمات التي شنتها الحكومة السودانية في 2003 - 2004 عندما ارتُكبت فظائع جماعية في ظل قتال لسحق تمرد في المنطقة.

وأدت الحرب الحالية، التي اندلعت وسط خلافات بخصوص خطة مزمعة لتسليم السلطة لمدنيين، إلى نزوح أكثر من 3 ملايين، بينهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة.

ويتواصل القتال في العاصمة حيث قال الجيش، الأحد والإثنين، إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى علياء العسكري في مدينة أم درمان، ونفت قوات الدعم السريع هذه الاتهامات من قبل من أسمتهم فلول النظام البائد مشيرة إلى أنها تقاتل عناصر مسلحة في محيط المستشفى تحاول تهريب الرئيس المخلوع عمر البشير بمساعدة الجيش.

ويستضيف المستشفى، الذي يعالج مرضى من العسكريين والمدنيين ويعد جزءاً من مجمع عسكري ضخم، الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير الذي نُقل إلى هناك من السجن بصحبة محتجزين آخرين بارزين قبل بدء الصراع. ولم يقدم الجيش أي تحديثات حول مكان وجود البشير في الوقت الراهن.