اشتباكات عنيفة في السودان.. وطرفا النزاع يتحدثان عن مكاسب عسكرية
تاريخ النشر : 15 يوليو, 2023 09:45 صباحاً

فتح ميديا - وكالات:

قال سكان إن الفصيلين المتناحرين في السودان خاضا اشتباكات عنيفة في أجزاء من مدينة بحري، الجمعة، وذلك بعد يوم من ترحيب كلا الطرفين بجهود وساطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ 3 أشهر.

وتسبب القتال الذي اندلع في 15 أبريل (نيسان) في نزوح مدنيين من ولاية الخرطوم، التي تتكون من مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، وتسبب أيضاً في تنفيذ هجمات بدوافع عرقية في منطقة دارفور.

لكن 4 سكان بشمال مدينة بحري قالوا إنهم استيقظوا في الصباح الباكر على صوت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وتركزت الاشتباكات فيما يبدو حول جسر الحلفايا.

وبينما ركزت قوات الدعم السريع على الانتشار بسرعة في أنحاء العاصمة في أول أيام القتال، ركز الجيش على الضربات الجوية والمدفعية، التي لم تسهم إلا بالقليل في تغيير المشهد.

ونفذ الجيش السوداني مزيداً من العمليات البرية في الأسابيع القليلة الماضية، وبالتحديد في أم درمان.

وقال سكان بحري إنهم سمعوا دوي ضربات جوية وقذائف مدفعية وأعيرة نارية، استمرت إلى ما بعد الظهيرة.

وقال مصدر عسكري إن الجيش نجح في طرد قوات الدعم السريع من أحياء في أقصى شمال المدينة، لكن قوات الدعم السريع قالت في بيان إنها استطاعت هزيمة قوات الجيش وقتل المئات.

وقال الجيش السوداني في بيان إنه نفذ عمليات برية في المدن الثلاث في العاصمة وإن تلك العمليات نجحت، واعترف بتكبده بعض الخسائر في بحري، لكنه وصف الأرقام التي أعلنتها قوات الدعم السريع عن خسائره بأنها مبالغ فيها، وأفاد شهود آخرون بوقوع اشتباكات أيضا حول قاعدة للجيش في جنوب الخرطوم.

وأعلن الجيش السوداني، أن قواته " قامت بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث، وكلها ناجحة وجرت كما هو مخطط لها.

وقال في بيان عبر صفحته على موقع "الفيس بوك":" حدثت بعض الخسائر بجزء من محور بحري وهي لم تؤثر على مجرى العمليات، ولا علاقة لها بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) التي درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب".

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان على موقع " الفيس بوك " إن " ميليشيا البرهان الانقلابية (الجيش السوادني) حاولت مسنودة بفلول النظام البائد وكتائب الظل، الهجوم على مواقع تمركز قواتنا بمدينة بحري بمحورين من ناحية (حطاب)، والآخر باتجاه جسر الحلفايا، مع حجب كامل لشبكة الإتصالات".

وقالت إنها "تصدت للقوات المهاجمة وسحقها بالكامل والاستيلاء على 130 مركبة بكامل عتادها، منها 90 مركبة من قوات حطاب، والبقية من القوة المهاجمة من جهة الحلفايا".

كما أنها "استولت على عدد من الآليات العسكرية جاري حصرها، وأسرت العشرات من أفراد القوة منهم ضابط برتبة عميد ركن، وقتلت المئات جثثهم متناثرة في الطرقات بينهم قائد القوة برتبة لواء وقائد ثاني بذات الرتبة".

وتابعت " لقد ظن الفلول (الجيش السوداني) أن قطع شبكة الاتصالات بالتزامن مع هجومهم من شأنه توفير تغطية وحماية لتحقيق النصر لقواتهم، ولم يضعوا في الحسبان أن الأشاوس لهم بالمرصاد وفي كل مكان" ومضت قائلة: "سيكون مصير أي قوة تحاول تكرار الهجوم السحق الكامل، مثلما حدث اليوم".

وجاء في البيان "المعركة التي دارت اليوم يجب أن تكون درساً لقادة القوات الانقلابية والفلول بأن كسر شوكة قواتنا عصيٌ عليهم".

وقالت :" إن عملية الانهيار التي تشهدها قواتهم لا مثيل لها تتطلب من شرفاء القوات المسلحة تدارك الأمر والانحياز الفوري لخيار الشعب".