خيار الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمدت نضالات شعبنا بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء وكانت الثورة الفلسطينية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية هي حامية النضال الفلسطيني والمحافظة على وحدة هذا الشعب وأرضه متصدية للاحتلال ومحبطة مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء، وإن الثورة الفلسطينية المعاصرة هي ثورة الشعب العظيم الذي يعرف طريقه ويحدد ما يريد من خلال رحلة النضال الوطني وعظمة تضحيات شعبنا التي كانت أسطورة يحق لنا نحن الفلسطينيين أن نفخر ونعتز بها.
كل محاولات حكومة التطرف الإسرائيلي وممارسات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لخلق بدائل عن قيام الدولة الفلسطينية وتقويضها هي محاولات عابرة ومكشوفة ومؤامرات اصبحت معروفة تماما للجميع وان التاريخ لن ولم يرحم هؤلاء الذين يتاجرون بالدم الفلسطيني لن يرحم من يراهنون على خيار التبعية والاحتواء للثورة والنضال الفلسطيني لن يرحم من يحاول أن يفكر في القفز عن نضال الشعب أو الالتفاف عن الشرعية الفلسطينية شرعية الكلمة والطلقة الشجاعة المعبرة عن أصالة وحضارة شعب فلسطين.
خيار الدولة الفلسطينية هو خيار فلسطيني أولاً وأخيراً ويبقى الشعب الفلسطيني متجهاً نحو بوصلته النضالية مدركاً طريقه وخياره الوطني ومعمداً نضاله بالدماء من أجل نيل الحرية والاستقلال ورفض التبعية والرضوخ لمتطلبات السلام الإسرائيلي الهزيل المبني على عدم الاعتراف الكامل بالسيادة الفلسطينية على الأراضي المحررة.
حكومة الاحتلال العسكري مطالبة بأهمية وقف عدوانها ضد شعب فلسطين والتخلى عن قمعها وإبادتها للشعب الفلسطيني بدلاً من استمرار مخادعة العالم والتوجه لتتعامل مع عناوين وخطط وهمية ومؤسسات وأشخاص يرفضهم الشعب الفلسطيني حيث هذه الاساليب أصبحت مكشوفة وان الاستمرار في تلفيق الحجج الواهية والأكاذيب لا يخدم عملية السلام بالمنطقة وهدفها فقط ادامة الاحتلال والسيطرة العسكرية على الأراضي الفلسطينية.
الاحتلال الذي ارتكب أبشع المجازر والذي مارس دون وجه حق كل أنواع التنكيل والتعذيب والتدمير والتخريب بحق أرضنا وشعبنا هو احتلال مرفوض ويجب على حكومات الاحتلال أن تعترف بمسئولياتها وما ارتكبته من مجازر بحق شعبنا، وليذهب الاحتلال إلى الجحيم وليعيش شعبنا الفلسطيني حراً أبياً سيداً على أرضه، وإن الصراع لا يمكن أن ينتهي بأي حال من الأحوال في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال الأرض الفلسطينية واغتصاب ومصادرة الأراضي ولا يمكن للاحتلال أن يستمر في ظل عدوانه الظالم على شعبنا حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية، ولا يمكن لأي من كان أن يحاول تمرير مشروع تصفوي استسلامي يهدف إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها الوطني.
الحرية لشعبنا والنصر لدولتنا والوحدة كل الوحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين، لنعيش أحراراً رافضين للاحتلال، لنعيش بحرية وشرف وكرامة وفداء وعزة، ولتبقى فلسطين هي سيدة الموقف وهي البوصلة والخيار الوطني وحان الوقت ليقف شعبنا وكل القوى المناضلة ويعلو صوتنا عاليا ضد استمرار الانقسام ومن اجل وحدة فلسطين والدولة المستقلة، وليكن صوتنا هو الصوت الوطني القادر حماية المشروع الوطني الفلسطيني ولتتحد كل القوى من أجل الحفاظ على وحدة شعبنا ومصيرنا من أجل دولتنا الفلسطينية المستقلة، وليبقى خيار شعبنا هو الوحدة والنضال والبطولة والتضحيات وتعزيز الصمود لتعيش فلسطين حرة عربية مستقلة.
الاحتلال وتقويض قيام الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر : 12 يوليو, 2023 07:59 صباحاً