شكراً للجزائر، شكراً للإمارات
تاريخ النشر : 11 يوليو, 2023 02:26 مساءً

سجلت جنين ومخيمها عنوان صمود وبسالة وشموخ عربي، في مواجهة هجمة المستعمرة و جرائم جيش الاحتلال وأجهزتهم المختلفة، في محاولة لإنهاء المقاومة، وقاعدة الصمود لمستقبل فلسطين، وحريتها واستقلالها.


جمع مخيم جنين قضيتي الشعب الفلسطيني : 1-قضية الحرية والاستقلال، و 2-قضية العودة إلى حيفا وقراها، وعكا ومساكنها، وطبريا وصفد وأهلهما، في رسالة كفاحية واحدة في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي، وعدم قدرته على إنهاء المقاومة، أو فرض ترحيل الفلسطينيين من بيوتهم،
دمروا أغلبية بيوت المخيم، وشوارعه، ومراكز الخدمات فيه، إلى الحد أنهم استفزوا وكالة الغوث، والأمم المتحدة، والمجموعة الأوروبية، من حجم الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال وأجهزتها وأدواتها على المخيم وأهله.

تدمير المخيم مقصود، لإنهاء رمزيته الوطنية السياسية، كمخيم للاجئين ينتظر، يتطلع، يسعى أهله، للعودة إلى حيفا وعكا وطبريا وصفد وقراهم، واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها.

شعب يتفوق على العشب ،كلما تم جزه، كلما اتسعت رقعته وتمددت وكبرت وقويت.

أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني، ما زالوا على أرض فلسطين، لا النكبة 1948، ولا النكسة 1967، ولا كل المجازر المتلاحقة، والجرائم المتصلة لقوات المستعمرة التوسعية أنهت الشعب الفلسطيني، وأضعفت صموده، وبددت نضاله، بل هو سائر على الطريق المتواصل، ولهذا وصل صوته، صوت احتجاجاته الى بعض الأثرياء العرب، من الجزائر والإمارات، كل منهما تقدم للتبرع لتغطية بناء المخيم، لبقاء الصمود الفلسطيني، على أرض فلسطين.

التبرع الجزائري الإماراتي، ليست مجرد تغطية مالية، بل هي إنحياز، موقف، دعم، إسناد عربي مطلوب للشعب الفلسطيني، هذا ما تحتاجه جنين ومخيمها، وهذا ما تحتاجه القدس وعنوانها، وهذا ما تحتاجه نابلس وغزة، وكل تجمع ومدينة وقرية في فلسطين.

الجزائر بشموخها وانتصارها وتراث ثورتها، لم تتوقف عن تأدية الواجب نحو فلسطين، التي قال زعيمها الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" وهكذا كان ولا يزال، وإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان الذي لم يتردد دائماً لدعم شعب فلسطين والتعاطف معه وإسناده، وها هي الإمارات تواصل المسعى والموقف وتجديد الولاء والدعم لفلسطين كما يجب وكما تستحق.

نضال الشعب الفلسطيني من أجل الصمود والنضال، هو الأساس، ولكنه يحتاج لروافع ودعم وإسناد، من العرب، كل العرب، ومن كافة المسلمين والمسيحيين، ودعاة الحرية والكرامة والتقدم والسلام في العالم، لهزيمة العنف والفاشية والاستعمار الذي يسببه ويقوده ويعبر عنه قادة المستعمرة الإسرائيلية بتلاوينهم وسلوكهم ومشروعهم الاستعماري العنصري التوسعي.