الأمم المتحدة: الشعب السوري يعاني اليوم أكثر مما ندرك
تاريخ النشر : 30 يونيو, 2023 07:17 صباحاً

فتح ميديا - وكالات:

دعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى تمديد فتح عدة معابر بين تركيا وسوريا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان في مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أنهم أكثر عرضة للخطر منذ الزلزال في فبراير(شباط).

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، لمجلس الأمن بعيد عودته من دمشق إن "الشعب السوري يعاني اليوم أكثر مما ندرك". وأضاف "تزداد معاناته كل عام"، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وشدد غريفيث على أن "هذه الصعوبات تحدث في وقت تمتلك فيه الأمم المتحدة وشركاؤنا في المجال الإنساني وسائل محدودة لمساعدة السكان الأكثر حاجة في سوريا"، لافتاً إلى عدم كفاية التمويل ومشاكل الوصول.

وفي يناير(كانون الثاني) مدد مجلس الأمن لـ 6 أشهر آلية نقل المساعدات عبر الحدود من طريق معبر باب الهوى إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة والمعارضة من دون المرور عبر مناطق سيطرة الحكومة السورية.

شملت الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 4 معابر، لكن بعد سنوات من الضغط من بكين وموسكو، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وتم خفض مدة التفويض إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقد العمل الأممي الإنساني.

ينتهي التفويض في 10 يوليو(تموز) وقال مارتن غريفيث: "أوضح الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) ضرورة تجديده لفترة 12 شهراً وأن يشمل جميع المعابر الأخرى لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشمال الغربي". لكن المفاوضات داخل مجلس الأمن تبدو معقدة.

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، الخميس، إن "آلة الدعاية الغربية المنافقة تتحرك".

وأضاف "قيل لنا مرة أخرى إنه بدون هذه الآلية العابرة للحدود، سيموت ملايين السوريين جوعاً وبرداً، ولا خيار سوى تمديدها، حتى لو كانت تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، داعياً إلى نقل المساعدات عبر دمشق.

دخلت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة مناطق في الشمال الغربي الأسبوع الماضي من المناطق التي تسيطر عليها دمشق، هي الأولى منذ يناير(كانون الثاني).

وأكد مارتن غريفيث أن طريقة الإيصال هذه "لا يمكن أن تغطي الحجم الضروري" للآلية العابرة للحدود.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أذن بعد الزلزال بفتح معبرين حدوديين آخرين مع تركيا لمدة 3 أشهر، تم تمديدها في مايو (أيار) 3 أشهر أخرى.

في هذا الصدد، قال المسؤول الأممي الذي التقى الأسد في دمشق هذا الأسبوع "ليس لدي سبب للاعتقاد أنه لن يتم تمديدها مرة أخرى".