القدس المحتلة - فتح ميديا:
اعرب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح عن انتقاده للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لعدم تضمين جيش الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار"، والتي تحدد الكيانات التي ترتكب جرائم ضد الأطفال في ظل النزاعات المسلحة. هذا التجاهل هو تغاضي عن الظروف المأساوية التي يعاني منها أطفال شعبنا الفلسطيني، والذين يواجهون الإرهاب المستمر تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وسلّط ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الضوء على تصاعد العنف الاسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين. قائلاً، في عام 2022 تم قتل 42 من الأطفال الفلسطينيين بوحشية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، وأصيب 933 طفلاً بجروح خطيرة، وهذا يعد ذروة مرعبة في عدد الضحايا الاحتلال من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس، خلال الـ 15 عامًا الماضية. مضيفاً انه، وبشكل مأساوي، شهد هذا العام في اشهره الستة الأولى فقط، استشهاد 31 طفلاً فلسطينياً يد قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وشدد دلياني على أن استبعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي من "قائمة العار" ينتهك بشكل كبير حقوق الأطفال الفلسطينيين، لافتاً إلى أن تقرير الأمين العام نفسه يدين قوات الاحتلال الإسرائيلية بـ975 جريمة عنف ضد الأطفال و110 هجومًا على المدارس والمستشفيات في عام 2022. علاوة على ذلك، تعزو تقارير الأمم المتحدة المختلفة أكثر من 6700 جريمة عنف ضد الأطفال الفلسطينيين، بما فيها القتل، إلى قوات الاحتلال الإسرائيلية بين عامي 2015 و2020.
ويسأل دلياني عن سبب استبعاد دولة الاحتلال من قائمة العار بينما يتم، عن حق، ضم كيانات أخرى اقترفت مخالفات أقل بحق الأطفال.
وأضاف دلياني انه يجب على الأمين العام أن يضع جميع الحكومات مسؤولة عن تجاوزاتها بحق الأطفال على قائمة العار، بغض النظر عن قوتها وتأثيرها.
وناشد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الأمين، العام للأمم المتحدة والمجتمع الدُّوَليّ بأكمله أن يتأملوا في جرائم الاحتلال بحق الأرواح البريئة التي فقدت والظلم الذي يعانيه الأطفال الفلسطينيين، رافضاً المعايير المزدوجة التي تستمر في حماية دولة الاحتلال الاسرائيلي من المساءلة.