القدس المحتلة - فتح ميديا:
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن الدعم الكبير الذي تقدمه حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمنظمات الإرهاب اليهودي ومؤسساته، ومواصلتها الحثيثة لتنفيذ سياسات التوسع الاستيطاني غير المشروع هو المصدر الحقيقي للإرهاب اليهودي، والمُحرض الأكبر لعنف الكراهية والعنصرية الذي تمارسه عصابات المستوطنين المستعمرين بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف دلياني، أن التواطؤ الواضح لحكومة الاحتلال في مكافأة الإرهاب اليهودي يعتبر بحد ذاته اعتداءً على مبادئ القانون الدولي وإطار العمل السياسي الدولي وحقوق الإنسان والحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا. وانه من خلال الدعم المالي المباشر، وحماية الجيش، والحصانة القضائية، يتشجّع المستوطنين الإرهابيين على ارتكاب موجات من الإرهاب العنيف ضد القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، مما يتسبب في ضرر هائل للمجتمعات الفلسطينية المحلية في الضفة الغربية بأكملها بما في ذلك القدس العربية المحتلة. وشدد على أننا شهدنا في الآونة الأخيرة العواقب المروعة لمثل هذه السياسات الحكومية الاسرائيلية في ترمسعيا وعوريف وغيرها من البلدات الفلسطينية، حيث تم قتل وإصابة أبرياء من أبناء شعبنا، وأُحرقت المنازل والمركبات، وتدمير الأراضي الزراعية، وتهجير العائلات بالقوة من منازلهم.
وأشار دلياني إلى أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تعتزم التقدم بخطط لإقامة 1000 وحدة استيطانية إضافية في المستوطنة الاستعمارية "عيلي" غير الشرعية، بالإضافة إلى الموافقة المُنتظرة على 4560 وحدة استيطانية جديدة اخرى من قبل المجلس العليا للتخطيط التابع للإدارة المدنية في بداية الشهر المقبل. مضيفاً: إن هذا السعي المستمر للتوسع بخرق القانون الدولي هو مظهر صارخ لدعم الحكومة الإسرائيلية المباشر والمُتعمّد لأعمال المستوطنين الإسرائيليين الإرهابيين، بما في ذلك ال 400 مستوطن الإرهابي من المستوطنة عيلي، الذين ارتكبوا أعمالًا إرهابية بشعة قبل يومين، مخلفين معاناة لا توصف لأهالي ترمسعيا، وال 300 إرهابي الذين هاجموا بلدة عوريف.
ودعا دلياني جميع الدول الملتزمة بمبادئ العدالة والسلام وكرامة الإنسان إلى إدانة دولة الاحتلال على الإرهاب اليهودي وأجندته التوسعية، واتخاذ خطوات عملية للضغط على حكومة الاحتلال لسحب دعمها الصريح والعملي للإرهابين اليهود ووقف جميع خطط التوسع الاستيطاني، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.