فتح ميديا - الخليل:
أكد مدير الحرم الإبراهيمي في الخليل د. غسان الرجبي، اليوم الخميس 15 يونيو 2023، أن تشغيل المصعد الكهربائي الاحتلالي في الحرم هو محاولة واضحة وصريحة لسرقة هذا المعلم الإسلامي وانتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية الفلسطينية، واستمرار في استفزاز مشاعر المسلمين.
وقال الرجبي": إنّ الاحتلال ومستوطنيه عملوا جاهدين منذ أكثر من سنتين على تجهيز المصعد الكهربائي الاحتلال لتسهيل عملية اقتحام الحرم الإبراهيمي، وهم الآن يفتتحونه بطريقة مستفزة أمام مرأى العالم دون أن يُحرك المسلمون ساكناً.
وأشار الرجبي إلى أن كل تصرفات الاحتلال توحي بأنه يحاول سرقة هذا المعلم الإسلامي الذي يعتبر شقيق المسجد الأقصى، مشدداً أن كل محاولاته ستبوء بالفشل.
وشدد على أن الفلسطينيين لا يمكنهم لأي سبب التنازل عن الحرم الإبراهيمي للاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه مهما كان حجم المحاولات الاستيطانية والاحتلالية لسرقته وسلبه.
أوقاف الخليل تستنكر
بدوره، استنكر مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، قيام المستوطنين بحضور قيادتهم بافتتاح المصعد الكهربائي الاحتلالي، معتبراً أنه تعدي على صلاحياتها وتاريخ الحرم الإبراهيمي الشريف.
وأكد الجعبري في تصريح صحفي عبر الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية "فيس بوك"، أن الإعمار والإصلاح في الحرم الإبراهيمي الشريف هو من اختصاص الأوقاف حسب الاتفاقيات والقوانين الدولية، مشيراً إلى أنهم منذ البداية تحارب على جميع الأصعدة هذا المصعد الاحتلالي.
ودعا الجعبري، المؤسسات المحلية والعربية والدولية الوقوف عند مسؤولياتها، إذ إن هذا العمل تعدي على تاريخ الحرم الإبراهيمي الشريف، وأن الاحتلال في هذه الآونة يزيد من تصعيده اتجاه الحرم ومحيطه للمحاولة لتغيير المعالم الإسلامية الفلسطينية للسيطرة عليه بشكل كامل.
وشرعت قوات الاحتلال في شهر أغسطس من عام 2021، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل حديقة توراتية وتركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، إذ تم تخصيص 2 مليون شيكل لتمويله.
ويهدد هذا المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد الإبراهيمي وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل ومنحها لإدارات الاحتلال المدنية التابعة للاحتلال.
وتركيب المصعد للمستوطنين ضمن مشروع تهويدي، يهدف لتسهيل الاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحة المسجد.