فتح ميديا - وكالات:

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد في مكالمة مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن بلاده ليست ممراً للعبور إلى أوروبا، لكنه شدد على أن تونس لن تحرس إلا حدودها.

وتتزامن تصريحات سعيّد مع محادثات مكثفة بين تونس والاتحاد الأوروبي للحد من التدفق الكبير للمهاجرين عبر السواحل التونسية. 

وقال سعيّد في المكالمة مع رئيس المجلس الأوروبي في بيان نشرته الرئاسة التونسية، إن تونس ترفض أن تكون ممراً للعبور أو مكاناً للتوطين. 
ويستعد البرلمان الأوروبي لمناقشة إصلاح نظام الهجرة واللجوء، والذي تضمن إشارات غير رسمية لترحيل الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى بلد ثالث "آمن"، ما ينطبق نظرياً على تونس من بين دول أخرى. 
وقال سعيّد، إن تونس لا يمكن أن تكون حارسة إلا لحدودها، لافتاً إلى "جماعات إجرامية تتاجر بالبشر في الدول التي ينطلق منها المهاجرون أو في الدول التي يتجهون إليها في أوروبا". 
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعلنت في زيارة لها إلى تونس حزمة من المساعدات المالية تفوق مليار يورو، لانعاش الاقتصاد والمالية العامة لتونس مقابل اتفاق يحد من تدفق المهاجرين عبر سواحلها.  

ويطالب الرئيس سعيّد بمؤتمر دولي يجمع دول شمال إفريقيا، ودول الساحل والصحراء، ودول شمال البحر الأبيض المتوسط  للتوصل إلى حل جماعي للهجرة غير النظامية.  

والأربعاء، أعلنت إيطاليا تسليم تونس 82 سيارة جديدة لمساعدتها في مراقبة الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر. 

وتبعد تونس أقل من 150 كيلومتراً من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي تشكل منذ فترة طويلة نقطة انطلاق للمهاجرين ومعظمهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.