الشهيد محمد صلاح ليس ذئبا ولا منفردا.. وهذا دليلنا..
تاريخ النشر : 08 يونيو, 2023 07:03 صباحاً

احتفلت الصهيونية قبل أيام باكتشافها تلك التغييرات الإيجابية كما وصفتها بمناهج التعليم المصرية. قالت أن المناهج تتكلم عن السلام و اليهودي و العلاقات بشكلٍ يعكس تغييراً جذرياً و مقبولاً. هذا عنى لهم أن إدارة عواطف المصريين عبر التعليم لقبول الصهيونية بات أمراً مُثبتاً. و بعد هذا الاحتفاءِ بساعات أتى التطبيق العملي المصري.

“الذئب المنفرد” هو اللقب الأخير الذي أطلقه الصهيوني على الجندي المصري. الصهيوني قال أنه خطط للعملية و الجيش المصري قال أنه كان يتابع عملية تهريب مخدرات أدَّت للاشتباك الذي استشهدَ فيه بعدما أردى ثلاثة أنفار من كتيبة الفهود الصهيونية.  هو ليس “ذئباً” و لا “منفردا” بنظرنا بل هو مِصْرِيٌّ عزيزَ نفسٍ قوياً في الحق غالباً لدنيا من يرون تغيير منهج تغييرَ أنفس. مخطئون.

الحديث المأثور أن الله يبعث للأمة كل زمنٍ من يعيدها لجادة الصواب و يُنهضها من عثراتها. هذا في بابِ الإجتهاد. و في بابِ الجهاد لا يبدو الأمر مختلفاً فالله يرسلُ من يعيدَ تصويبَ السهم للعدو ولو انتكست الأسهم.
لن نُسهِبَ في مناقب الجندي فنحن لا نعرفه و لكن يعنينا أنهُ “تَصَرَّفَ” بما أملتهُ عليهِ حَمِيَّتُهُ أو واجبهُ و أنهُ اشتبكَ مع من نعتبرهم محتلين. تماماً مثلما يفعل المجاهد الفلسطيني.  و نفهمُ أن نظرتنا هذه تحتضنها العاطفة و أنه وحيداً و ليس جيشاً و أن السياسة ستقلب الحكاية و نفهم أن الكثير سيقولون أنه “ماتَ” و لم يفعل غير الفعل اليائس. و لن نقبلَ إلاّٰ أنهُ انتصرَ ولو بِحُكمِ العددية فهو وحيداً أردى ثلاثة و أنهُ استشهدَ، فمن مثلهُ إلا الأبطال؟
سلامٌ لروحك أيها الجندي المصري البطل و عسى الله أن يجعلَ منك لمن بعدك قدوةً.