فتح ميديا - وكالات:
قال مسؤولون أمريكيون وغربيون، الثلاثاء، إن دلائل ومؤشرات عدة تشير إلى بدء القوات الأوكرانية تنفيذ هجوم مضاد في بعض المناطق التي تسيطر عليها روسيا، لافتين إلى أن تدمير سد كاخوفكا قد يعقّد المهمة الأوكرانية وإعاقة تقدم قواتها.
ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن المسؤولين تأكيدهم أن زيادة كبيرة في القتال بدأت في شرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين، حيث تفحص القوات الأوكرانية نقاط الضعف في الخطوط الدفاعية الروسية.
وأشار المسؤولون إلى أن القوات الأوكرانية بدأت في الأيام العديدة الماضية في اختبار استهداف المواقع الروسية بضربات مدفعية وهجمات برية لتحديد المناطق التي يمكن اختراقها.وأشار مسؤول أوروبي إلى أن الجيش الأوكراني "سيضطر إلى إيجاد فجوة أو فجوتين"، حيث يمكنهم اختراقها والتقدم.
وبحسب المسؤولين، فإن تدمير السد المترامي الأطراف في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تحتلها روسيا، والذي تسبب في موجة من عمليات الإجلاء يوم الثلاثاء، قد يعقّد بعض خطط أوكرانيا.
وأشار المسؤولون إلى أن تدمير السد قد يزيد من صعوبة عبور القوات الأوكرانية نهر دنيبرو ومهاجمة المواقع الروسية هناك، فضلاً عن أنه خلق تحدياً إنسانياً كبيراً ستحتاج الحكومة الأوكرانية إلى معالجته وتحويل الموارد إليه.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن سفير أوروبي في واشنطن أن الفيضانات التي وقعت بعد تفجير السد، أثرت بشكل كارثي على الجسور والطرق في المنطقة، وقد لا تكون قابلة للاستخدام كما هو مخطط من قبل.وقالت إن الولايات المتحدة والمخابرات الغربية لا تزال تفحص من المسؤول عن تدمير السد، لكن المسؤولين يميلون إلى روسيا باعتبارها الجاني.
وقالت نائب وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار للتلفزيون الأوكراني يوم الإثنين إن الهجوم "يحدث في عدة اتجاهات".وقال مسؤول دفاعي إن أوكرانيا تشارك معلومات أقل حول خططها العسكرية مع الولايات المتحدة منذ تسريب مئات من وثائق البنتاغون السرية على الإنترنت في وقت سابق من هذا العام، بما في ذلك بعض الوثائق التي وصفت القدرات والعمليات العسكرية لأوكرانيا.