القدس - فتح ميديا:
قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إننا نعترف بأهمية تكريم ضحايا الأعمال الإرهابية، ولكننا نجد في زيارة وزير المالية الإسرائيلي العنصري بيزاليل سموتريش إلى موقع هجوم إرهابي وقع عام 2015 في العاصمة الفرنسية، نفاقاً من جانب مجرم حرب وإرهابي يحاول الظهور بمظهر إنسأني بهدف كسب التعاطف الشعبي والتسويق لأيديولوجيته المتطرفة، وانه من واجبنا إلقاء الضوء أمام العالم على شخصيته الفاشية الحقيقية وعلى الجرائم التي ترتكبها الحكومة المُتطرفة التي يمثلها.
وأضاف دلياني انه علينا فضح العنصرية الصارخة لسموتريش ودعمه الصريح للتمييز العنصري. فتصريحه المشين الذي يقترح فصل النساء اليهوديات عن النساء الفلسطينيات في وحدات الولادة تؤكد التفكير التمييزي العنصري الذي يحمله. علاوة على ذلك، تكشف دعوته لحرق قرية حوارة الفلسطينية عن انحيازه الإجرامي نحو الإبادة الجماعية، وانه على العالم ان يدرك مدى خطورة العقلية العنصرية اليهودية الإرهابية التي يحملها هذا الوزير الإسرائيلي.
وأشار دلياني في بيان تم نشره باللغة الانجليزية الى ان سموتريش قد أظهر احتقارًا صريحًا لحقوق وحياة شعبنا الفلسطيني في اكثر من مناسبة، ومنها من خلال تشكيكه بالنواب العرب الفلسطينيين المنتخبين في الكنيست الإسرائيلي، والقول لهم أنهم كان يجب أن يكونوا قد تم طردهم في عام 1948، في مثال واضح للعنصرية العميقة وتبنيه الواضح لجرائم الحرب. علاوة على ذلك، فان تشجيع سموتريتش على سياسة إطلاق النار بهدف القتل تجاه المحتجين الفلسطينيين العُزل، واستباحته لحياة الأطفال الفلسطينيين، تُظهر نزعة اجرامية دموية مُفرطة تجاه حياة البشر. كما تَعرض رؤيته المشوّهة للإرهاب الذي يعتبره سموتريش "فقط العنف ضد اليهود" مزيدًا من التحيز والتعصب.
ولفت دلياني الى ان ايديولوجية سموتريتش بَلَغَت من العنصرية ما ادى الى كُبرى المنظمات اليهودية المؤيدة لدولة الاحتلال ذاتها حول العالم ان تُدينه وترفض خطابه المليء بالكراهية! فقد ندد مجلس النواب اليهودي، وهو المظلة المسؤولة عن الأجسام اليهودية البريطانية، بسموتريتش ووصفه بال"عار" وطالب المجلس رسمياً بمنعه من دخول المملكة المتحدة. أما في الولايات المتحدة، أكد اليهود الأمريكيون من خلال عدد من هيئاتهم ومنظماتهم في جميع أنحاء البلاد أن أيديولوجية الكراهية التي يروج لها سموتريتش غير مرحب بها في الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، اضاف دلياني، نظرًا لتولي سموتريش مناصب وزير المالية ووزير في وزارة الدفاع، فان خططه الإرهابية الموضحة في "الخطة الحاسمة" تُثير مخاوف جدية من تكثيف جرائم الحرب بحق شعبنا الفلسطيني، فخطته المعلنة عام ٢٠١٧ تدعو إلى إغراق مناطق الضفة الغربية المحتلة بالمستوطنات والمستوطنين اليهود بهدف تقويض أي فرصة لأي حل سياسي. وهذه النهج، بحسب مجرم الحرب الواهم سموتريتش، يترك لشعبنا الفلسطيني ثلاث خيارات فقط: حياة الاستعباد تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي، أو الهجرة القسرية، أو الموت.
بناءً على ما سبق، دعا دلياني، باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) إلى اتخاذ إجراءات فورية وطرد سموتريش من اجتماعها اليوم في العاصمة الفرنسية باريس. كما اكد انه من واجب حكومة فرنسا أن تعترف بتواطئها في توفير منصة لمجرم الحرب العنصري سموتريتش لنشر دعايته العنصرية وكراهيته من خلال السماح له بدخول لراضيها.