فتح ميديا – متابعة:
أعلنت لجنة الأسرى الإداريون اليوم الإثنين، أن الثامن عشر من حزيران الجاري، سيكون موعدًا للبدء بمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا لجريمة الاعتقال الإداريّ.
وجاء إعلان اللجنة التي تمثل كافة أطياف الحركة الأسيرة عبر بيان صدر عنها اليوم، فيه قالت: "لقد قرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال البدء بمشروعهم الوطني وبإضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، وذلك وفاءً للطريق التي قضى عليها الشهيد الأسير خضر عدنان مضربًا عن الطعام مقبلًا غير مدبر، وحفظًا للمبدأ الذي دفع شهيدنا عمره ثمنًا له، ووضعًا لملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعال، ومواجهةً لسياسات الاحتلال وجهاز الشاباك الذي يتلذذ بتعذيبنا ويستنزف حياتنا ويسرق أعمارنا عبر سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.
وتابعت اللجنة في بيانها: أنّه وبعد أن تجاوزت أعداد المعتقلين الإداريين أكثر من "1083 معتقل بشكل غير مسبوق، ومن أجل أن تتحمل كل الأطراف المعنية بملف الأسرى "حكومة، وفصائل، ومقاومة، وشعب، ومؤسسات، ومجتمع دولي" مسؤولياتها في إنهاء معاناتنا ولجم حكومة الاحتلال عن ممارساتها القمعية، ذلك أنه لم يسبق أن وصل مستوى العدوان على الأسرى إلى المستوى الحالي في حجمه وفي التبجح به.
وأكّدت اللجنة أنّه وأمام هذه المعطيات وفي الذكرى الأربعين لارتقاء الشهيد خضر عدنان؛ على مجموعة من الرسائل الهامة.
أولًا: سنشرع كأسرى إداريين بمشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري، يشترك ويتفاعل فيه جميع الأسرى الإداريين من كافة أطياف الحركة الأسيرة تحت مظلة العلم الفلسطيني، ويشمل المشروع كافة الأدوات النضالية وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ أيلول الماضي والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين في مشروعهم "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين".
ثانيًا: نعلن لكم أن يوم الأحد الموافق 18/6/2023 سيكون الموعد الرسمي للشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام تحت عنوان "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين".
ثالثًا: نشدد على أن مطلبنا الرئيس هو إنهاء الاعتقال الإداري وإلزام "دولة" الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني.
رابعًا: ندعو السلطة الفلسطينية "رئاسةً وحكومةً" إلى تبني مطالب الأسرى الإداريين وتفعيل كل أدوات الضغط الدبلوماسي، وجعل قضيتنا أولوية وطنية، وتوفير حاضنة رسمية وشعبية لإسنادنا.
خامسًا: المطلوب من الفصائل والمقاومة والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء شعبنا إسناد قضيتنا وإضرابنا بشكل فعال، والانتفاض في كل الساحات والميادين، وإشعال كافة نقاط التماس مع الاحتلال، وتشكيل رافعة وشبكة أمان لنا في معركتنا، فانصرونا ولا تتركونا ليستفرد الاحتلال بنا، فأنتم سندنا بعد الله.
سادسًا: ندعو الجاليات الفلسطينية في الخارج إلى التحرك والانخراط في حراك متضامن ليسند قضيتنا عبر الاعتصام أمام سفارات العدو، ومخاطبة كل المؤسسات الأوروبية والبرلمانات حتى يستجيب الاحتلال لمطالبنا.
وانتهى البيان برسالة لأحرار في هذا العالم وهي على النحو الآتي:
أيها الأحرار في كل مكان، نمضي بإضرابنا ومشروعنا وقد انقضت سنوات العمر ألعوبةً بيد الصهاينة دون أن يجد الخلاص إلينا طريقه، ولقد بلغ السيل الزبى، فإننا نطالب الجميع بإسناد حقيقي يوقف نزيف الاعتقال وينقذنا من براثن الاحتلال وسياساته التعسفية، وإن وقفة الشعب والفصائل والمقاومة "وتحديدًا الضفة والقدس والداخل الفلسطيني" من شأنها أن تقصر أمد الإضراب وتضمن نجاحه وتُنهي معاناتنا.