منذ انتخاب حكومة اليمين المتطرفة وتنصيب نتنياهو رئساً للوزراء، وبنغفير وزيراً للداخلية، وسموتريتش وزيراً للمالية، والإعلان صراحةً عبر الإعلام وفي كل مناسبة عن تنفيذ خططهم بتهويد القدس والأغوار والضفة الغربية، والتسريع بتحقيق أهداف المشروع الصهيوني، في ظل ترهل وضعف الحالة الفلسطينية والعربية، وما يعاني منه الشعب الفلسطيني، من انقسام وتفرد في القرار والتبعية، تصادق ما يسمى الكنيست الإسرائيلي على مشروع قرار يمهد لضم "غوش عتصيون " وبلدات نحالين وصافا والحبعة لاسرائيل.
والتهجير القسري لقرية عين سامية بالأغوار، وإجبار الأهالي في بعض القرى ترك منازلهم وأراضيهم بفعل هجمات المستوطنين المتكررة تحت حماية قوات الاحتلال، وما تتعرض له مدينة القدس من بناء مستوطنات وزيادة استباحة المئات بل الآلاف لباحات المسجد الأقصى، وإصرار بنغفير فرض السيطرة الكاملة على المسجد والتفسيم الزماني والمكاني له، وتسريع الحفريات تحته، وما تتعرض له الضفة الغربية من اقتحامات وقتل وترويع المواطنين في المدن والقرى والمخيمات، والحروب المتكررة على قطاع غزة والحصار الخانق الذي يلازمها منذ أكثر من 17 عام، وإعلان نتنياهو القدس عاصمة لإسرائيل، كل هذا يشكل الخطر الأكبر والأعظم على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، منذ احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية ويشكل تهديداً حقيقياً للسلام العالمي المنشود.
نحن الفلسطينيين علينا واجب الوقوف وبمسؤولية وطنية كبيرة للتصدي لهذا المشروع والمخطط الإسرائيلي المتطرف، الذي يسعى لإنهاء القضية الفلسطينية والسيطرة على كل فلسطين لتحقيق حلم دولة إسراىيل الكبرى، علينا أن نتصدى بكافة الوسائل وفي مقدمتها تحقيق الوحدة الوطنية، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، ودمج كل القوى والفصائل الفلسطينية بداخلها وتحت مظلتها، ووضع برنامج كفاحي وسياسي يتوافق عليه الجميع، وتشكل حكومة وطنية جديدة مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وحتى المجلس الوطني، لنعيد اللحمة لشطري الوطن، ونقف أمام العالم موحدين بخطاب موحد ورؤية موحدة واستراتيجية موحدة لنطالب بحقوقنا ونحن أقوياء لا نستجدي أحداً..
المواطن الفلسطيني المنهك المتعب من حقه أن يحيا بكرامة وعزة نفس، ويشعر بأمان مستقبل أطفاله وسلامة عائلته، وأن يعيش بالحد الأدنى من متطلبات الحياة الآدمية الكريمة كباقي شعوب العالم.
يكفي مناكفات وعناد وتيبس، تعالوا إلى كلمة سواء تجمعنا، تلملم شعبنا ويكفي ضياع وتيه وتشرذم وانقسام.. نحن امام عدو ظالم يسخر كل إمكانيات العالم لصالحه، ويمتلك قوة كبيرة لا يمكن ان نقف ونتصدى له ونحن نعيش مفتتين منقسمين غير متوافقين.
الخطر كبير، وعلى الجميع ان يتحسسه ويشعر به ويعمل من أجل الشعب وتحقيق حلمه وأهدافه..
الخطر الأكبر
تاريخ النشر : 30 مايو, 2023 08:24 صباحاً