تقرير: إسرائيل تستعد لعملية حزب الله رغم مخاوف تدمير لبنان
تاريخ النشر : 28 مايو, 2023 06:01 صباحاً

فتح ميديا - وكالات:

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "حزب الله" يفكر في القيام بعمليات ضد إسرائيل تشمل استيلاء وحدة رضوان التابعة له على مستوطنة في الشمال الإسرائيلي، حتى ولو كان الإيرانيون يعلمون جيداً أن حرباً كهذه ستكون الأخيرة للتنظيم، وستدمر لبنان.

وقالت الصحيفة، في تحليل أعده الصحفي الإسرائيلي المعروف ألون بن دافيد، تحت عنوان "شهية حزب الله مفتوحة.. ولكنه يعلم أن الحرب مع إسرائيل ستكون الأخيرة"، أنه لم يكن لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية متسع من الوقت لتنعم بنجاح عملية "الدرع والسهم" في قطاع غزة، حيث بدأت الأخبار المزعجة تتوالى من لبنان وسوريا.
وتابعت: "لم تأت الأخبار بعد على مستوى التحذيرات الملموسة، لكنها مزعجة بما يكفي لدفع النخبة الأمنية إلى جولة من التحذيرات العلنية لحزب الله".
وأشارت معاريف إلى أن حركة صغيرة مثل الجهاد تمكنت من مضايقة نصف إسرائيل لمدة 5 أيام، وأثارت في حزب الله رغبة بالشعور مرة أخرى بأنه المقاومة الرائدة ضد إسرائيل.


حبل طويل

وأوضحت الصحيفة أن "حزب الله" يدرس عدة أفكار لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل من لبنان وسوريا، ومن المحتمل أيضاً أن يكون الإيرانيون، الذين طالبوا نصرالله حتى الآن بتوخي الحذر وتجنب الانجرار إلى حرب مع إسرائيل، مستعدين الآن لمنحه "حبلًا أطول"، وتابعت: "عندما تضيف إلى ذلك حقيقة أن مقاتلي وحدة الرضوان التابعة لحزب الله يقتربون أكثر فأكثر من السياج منذ عام، يصبح الأمر مقلقاً أكثر"، مشيرة إلى أن "الرضوان" التي تم تدريب عناصرها على عبور السياج والاستيلاء على إحدى المستوطنات الإسرائيلية، أنشأت مؤخراً سلسلة طويلة من المواقع القريبة جداً من الحدود.


خبرة قتالية

وعن عناصر وحدة الرضوان، ذكرت الصحيفة أن كثيرين منهم منهم حاربوا  في سوريا، واكتسبوا خبرة قتالية عالية، ولكن منذ ذلك الحين عانوا من الكسل، وبالنظر إلى العرض العسكري لحزب الله، الأسبوع الماضي، يمكن ملاحظة تآكل المعدات التي بدت قديمة ولم يتم صيانتها جيداً.


فشل متكرر

وتابعت الصحيفة: "قدرات عملياتهم الخاصة ليست كما كانت عليه من قبل، ففي السنوات الأربع الماضية، فشل حزب الله مرة تلو الأخرى". وأضافت أن التنظيم اللبناني يعتقد أن إسرائيل منقسمة ولا تجرؤ على خوض حرب ضده، لافتة إلى أنهم قد يكونوا على حق لأن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، لم يتجرأ قط على قيادة إسرائيل إلى الحرب.


التحرك البري

ورغم نقاط ضعف التنظيم اللبناني، أوصت الصحيفة بعدم التقليل من شأنه، فهو قوة برية مدربة قوامها 8 آلاف شخص، يمكنه في غضون ساعات عبور الحدود واحتلال مستوطنة إسرائيلية، وفي الخلفية مجموعة هائلة من الصواريخ والقذائف التي ستوفلا له غطاء نارياً، وفي نفس الوقت يعرف كيف يلحق أضراراً جسيمة بإسرائيل، بما في ذلك ضربات دقيقة على أهداف استراتيجية.
وقالت "معاريف" إن الجيش الإسرائيلي يفترض أن تفعيل وحدة "الرضوان" سيكون فقط من خلال سيناريو تصعيد تدريجي، أو أنه سوف يسبقه تحذير استخباراتي واضح، وفي كلتا الحالتين، يجب أن يكون الافتراض العملي هو المفاجأة، سواء بالنسبة إلى التوقيت أو المكان، أو كلاهما، وفي حال تسلل القوات البرية من الشمال، سيتبيّن أن قدرات الجيش الإسرائيلي محدودة، مستطردة: "ما ينقص بشكل أساسي في القيادة الشمالية، نشر العديد من  المدفعية التي تكون قادرة على إطلاق نيران كثيفة لإحباط تسلل قوة رضوان".
وذكرت أن حزب الله وداعميه الإيرانيين يعلمون جيداً أن الحرب ضد إسرائيل ستكون  الأخيرة، وستترك لبنان مدمراً بالكامل، مشيرة إلى أن الإيرانيين أوضحوا لنصرالله أنهم قاموا ببناء قدرات هائلة لردع إسرائيل عن مهاجمة إيران، أو لمعاقبتها حال قيامها بذلك.