10 سنوات على رحيل شيخ المناضلين، وأيقونة النضال الفلسطيني القائد أبو علي شاهين الذي قدم ذاته ممحاة لأسباب التيه في صفحات الخذلان الداخلي والخارجي، فالرجل الذي بذل ما في روحه وجسده خلف حديد الزنازين ؛ على مذبح الوفاء والانتماء والبقاء لفلسطين القضية والوطن يظل خالداً كسنديانة خضراء في صحراء العطش الفلسطيني.
أبو علي شاهين الذي رفع الراية وعلمنا الطريقة الأمثل لرفعها كان ويبقى المواطن المخلص الحكيم والقائد المثقف الملهم ، الحافظ إرث المعلم المؤسس ياسر عرفات واخوته الثوار الأوائل ..
يظل أبو علي شاهين أحد أهم معزوفات النضال الوطني الفلسطيني في صورته المعاصرة ، وأغنية لمعاني الثبات وبث الأمل ومواصلة العمل من أجل وحدة فتح كضرورة لاستعادة اللحمة الفلسطينية وتصحيح المسارات كل المسارات ؛ على طريق المشروع الوطني الفلسطيني ، وأحلامنا الكبرى في الانعتاق من آخر احتلال في التاريخ و استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشريف ..
قال أبو علي شاهين: "حتى زنزانتي لا تخيفني لأنها جزء من وطني"، والفلسطيني الحر يحفظ عن ظهر قلب ملامح الوطن الموزع في أكف الراحلين المؤمنين بأن تاريخ النضال الطويل الذي جاد بدمه وأشلائه صوب فلسطين لا بد أن ينتصر طال الزمن أم قصر.