موريتانيا: الحزب الحاكم يكتسح الانتخابات
تاريخ النشر : 22 مايو, 2023 12:51 مساءً

فتح ميديا - وكالات:

فاز حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا في الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية، ليعزز موقع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رغم انتقادات المعارضة واتهامات بالتزوير.

ونظمت الانتخابات لاختيار 176 نائباً، و13 مجلساً إقليمياً، و238 مجلساً بلدياً قبل عام من الاقتراع الرئاسي.
وفاز حزب الأغلبية الرئاسية الإنصاف الحاكم منذ 2019، بـ80 مقعداً في البرلمان، وفق النتائج التي تلاها رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، داه عبدالجليل.
وحصلت 10 أحزاب ضمن الحركة الرئاسية على 36 مقعداً، والمعارضة على 24، منها 9 لحزبها الرئيسي التواصل الإسلامي.
ويفترض أن تقام دورة ثانية في 27 مايو (أيار) لنصف مقاعد المجلس وعددها 176 في ظل نظامين انتخابيين تبعاً لأنواع الدوائر.
وفاز الحزب الحاكم بالمجالس الإقليمية الـ 13 وتقدم في 165 بلدية من أصل 238. وحصلت أحزاب الأغلبية الرئاسية والمعارضة على البلديات المتبقية.
وبلغت نسبة المشاركة 71.8% في الانتخابات التي شارك فيها 25 حزباً سياسياً. وعلى المحكمة العليا المصادقة على الأرقام الرسمية. كان حزب الإنصاف الوحيد الذي قدم مرشحين في جميع الدوائر، والحزبان الرئيسيان المنافسان له كانا "التواصل الإسلامي" و"الصواب" ذا الميول القومية العربية والذي يستفيد من تحالفه مع الناشط المناهض للعبودية بيرام ولد الداه ولد عبيدي الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

المعارضة تحتج

وشجبت أحزاب المعارضة "تزويراً على نطاق واسع" في 13 مايو (أيار) خلال مؤتمر صحافي الجمعة. وتنوي التظاهر الأسبوع المقبل للتنديد بالنتائج والمطالبة بإعادة التصويت في نواكشوط، وبوتليميت، 150 كلم شرق العاصمة. ونددت أكثر من 10 أحزاب من الأغلبية الرئاسية "بالقصور وضعف اللجنة الانتخابية المستقلة" ودعت إلى إعادة التصويت خلال مؤتمر صحافي الخميس.
من جانبه، أشاد رئيس اللجنة "بالمشاركة الكبيرة للشعب الموريتاني بهدوء وانضباط" في التصويت، وقال، إن اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة "تشارك الطبقة السياسية الإرادة القوية والطموح لتنظيم انتخابات عادلة" مشيراً إلى "الصعوبات الهائلة التي واجهتها في تنظيم" الاقتراع الثلاثي. 

ودارت الحملة في أجواء هادئة. وأتاح حوار بين المعارضة والسلطات في مطلع العام التوصل إلى توافق على تنظيم الانتخابات.
ويعتمد الرؤساء الموريتانيون دائماً على الأغلبية القوية في المجلس منذ إدخال نظام التعددية الحزبية في 1991.
وحرص الغزواني الذي يعد من أكبر مهندسي نجاح موريتانيا في مواجهة الإرهاب منذ 2011 عندما كان قائداً للجيش، على الامتناع عن الحديث عن ترشحه لولاية ثانية، لكن ذلك يبدو مؤكداً في موريتانيا.
ورأى المحلل في المجموعة الاستشارية الأمريكية المتخصصة في أفريقيا "14 نورث ستراتيجيز"  آدم هيليلي، أن حزب الإنصاف "سيحقق أغلبية في كل الانتخابات، وسيعزز الرئيس الغزواني فرص إعادة انتخابه في 2024".
وبعد التباطؤ الاقتصادي بسبب كورونا ثم الحرب في أوكرانيا، وضع الغزواني مكافحة الفقر ضمن أولوياته. ونفذ برنامجاً اجتماعياً طموحاً تضمن توزيع المواد الغذائية، ومساعادات مالية للأكثر فقراً. ويعد ارتفاع كلفة العيش أحد الهواجس الرئيسية للناخبين.
وهذه أول انتخابات في عهد الغزواني الذي تولى رئاسة هذا البلد في غرب أفريقيا في 2019، والذي يعتبر أحد البلدان المستقرة القليلة في منطقة الساحل التي تهزها هجمات الجماعات الإرهابية.