عشية "مسيرة الأعلام".. الاحتلال يخنق المقدسين ومخاوف من انفجار الأوضاع
تاريخ النشر : 17 مايو, 2023 03:26 مساءً

فتح ميديا - القدس المحتلة:

تحولت مدينة القدس المحتلة، ولا سيما بلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، وكابوس على أهلها ومسجدها الأقصى المبارك، عشية "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، لما تشهده من استنفار إسرائيلي غير مسبوق وإجراءات عنصرية مشددة، وحالة تخنق المقدسيين وتشل حياتهم.

ورفعت شرطة الاحتلال مستوى التأهب والاستنفار في صفوف قواتها، وحولت البلدة القديمة ومنطقة باب العامود ومحيط المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، لتأمين المسيرة الاستفزازية غدًا الخميس، وسط مخاوف من انفجار الأوضاع.

ومن المقرر أن يُشارك نحو 3 آلاف عنصر من شرطة الاحتلال في تأمين مسيرة المستوطنين التي تُنظم سنويًا في ذكرى ما يسمى يوم "توحيد القدس"، أي ذكرى احتلال الشطر الشرقي للمدينة عام 1967.

وتسود أوساط الفلسطينيين حالة من الترقب الشديد لما ستؤول إليه الأوضاع غدًا في مدينة القدس، خاصة أن كل الأنظار تتجه نحو المدينة، وما يمكن أن يحمله هذا اليوم من تطورات وأحداث ميدانية.

وتحظى الجماعات المتطرفة التي تُشرف على تنظيم المسيرة، بدعم قوي من المستوى السياسي الإسرائيلي، والذي يعمل دومًا على تكريس مبدأ فرض "السيادة الكاملة" على القدس، حيث أصبح هذا العام، منظموها أمثال المتطرف "إيتمار بن غفير"، و"بتسلئيل سموتريتش" من صناع القرار في "إسرائيل".

ووفق مسارها السنوي، تنطلق المسيرة عادةً من شارع يشق مقبرة مأمن الله غربي القدس، وصولًا إلى باب الجديد، ومنه ينطلق قسم من المستوطنين إلى حائط البراق مباشرة عبر باب الخليل، والآخر يتجه إلى باب العامود وطريق الواد وصولًا إلى حائط البراق.

ولأول مرة منذ تنظيمها، أعلن نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس أريه كينج عن مسارات جديدة للمسيرة التهويدية.

ودعا كينج المستوطنين إلى ارتياد عدة مسالك، وهي طريق جبل المشارف خروجًا من مستوطنة "بيت أوروت" في قرية الطور، وطريق جبل الزيتون خروجًا من مستوطنة "هار هزيتيم" في حي رأس العامود، إلى جانب لقاء مباشر مع الجنود الذين احتلوا القدس عام 1967 في عدة نقاط، منها باب الأسباط والشيخ جراح وجبل المكبر.

ورغم التهديدات المتطرفة باقتحام الأقصى في إطار خط سير المسيرة، إلا أن قائد شرطة الاحتلال بالقدس دورون تورجمان، قال إن مسرة الأعلام لن تمر في المسجد، ولم تتم الموافقة على ذلك.

وأضاف "في العام الماضي، كان هناك من رفعوا الأعلام التي أخفوها تحت ملابسهم وسرعان ما أُخرجوا من هناك".