فتح ميديا – وكالات:
بعد الاتفاق المبدئي الذي وقع في جدة، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع من أجل حماية المدنيين وتأمين مرور المساعدات، أكد ممثل الأمم المتحدة الخاص في السودان فولكر بيرتس، أن هذا الاتفاق خطوة أولى مهمة جدا.
كما أشار إلى أن أحد الطرفين السودانيين أبلغه أن ممثلي الجيش والدعم السريع يعتزمون البقاء ومواصلة محادثات وقف إطلاق النار، لمدة 10 أيام.
السودان 7 بنود لـ"اتفاق جدة".. تفاصيل عما سيجري في السودان
وأضاف لمؤتمر صحفي في جنيف عبر اتصال بالفيديو من بورتسودان، اليوم الجمعة: "نتوقع استئناف تلك المحادثات اليوم أو غداً". وتابع قائلاً: "لا يفترض نظريا أن يستغرق الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار وقتا طويلا"، وفق ما نقلت فرانس برس.
لا نصر سريعا
إلى ذلك، رأى أن عدم الالتزام بعمليات الهدنة في البلاد حتى الآن يعود لاعتقاد كل طرف أن بإمكانه الانتصار. إلا أنه أردف أن طرفي الصراع أدركا الآن أن النصر لن يأتي سريعا.
أما في ما يتعلق باحتمال مغادرة السودان، كما فعل العديد من البعثات الدبلوماسية، لاسيما وسط احتجاجات على وجوده، فأكد بيرتس أنه باق ولن يترك البلاد.
وكان موفدا الجيش والدعم السريع وقعا في وقت مبكر صباح اليوم في جدة اتفاق مبادئ أوليا تضمن 7 بنود، نصت بمعظمها على حماية المدنيين وتأمين مرور المساعدات الإنسانية والطبية. كما نص الاتفاق على ترتيب انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات، ودفن الموتى بطريقة لائقة.
هدنة 10 أيام
فيما تعهد الجانبان بمتابعة المحادثات بغية الوصول إلى وقف إطلاق نار قصير لمدة 10 أيام، من أجل تأمين تلك المتطلبات.
في حين أعلنت كل من السعودية ومسؤولين أميركيين أن جولات أخرى ستعقد لاحقاً، من أجل إرساء هدنة طويلة.
تليها كذلك مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حل يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.
يشار إلى أن القتال الذي انطلق في 15 أبريل بين القوتين العسكريتين الأكبر في السودان، خلف أكثر من 600 قتيل، فيما أُصيب أكثر من خمسة آلاف.
في حين ذكرت وزارة الصحة السودانية أن 450 على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور الغربية، وحدها.
كما تسبب القتال في نزوح 700 ألف داخل البلاد ولجوء 150 ألفا إلى الدول المجاورة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.