فتح ميديا – متابعة:

أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الأربعاء 10 مايو 2023، بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي بدأتا اتّصالات مكثّفة على المستويَين السياسي والعسكري بعد وقت قصير من وقوع المجزرة، بهدف تدارس طبيعة الردّ، والتجهيز لفعل مناسب يوازي الجريمة، ويتجاوز التحضيرات الإسرائيلية للتصدّي له.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة حماس قولها، إن ردّ المقاومة في غزة على جريمة اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس ، إضافة إلى 12 شهيدًا آخرين، سيكون موحدًا، وسيلقن الاحتلال درسًا كبيرًا.

وأضافت المصادر، أن "قيادة المقاومة وضعت على الطاولة جميع الخيارات، وسط تقدير بأن العدو فتح هذه المعركة في الوقت الذي يريده، حتى يُدخل المقاومة في معركة تحت عنوان الردّ على جريمة اغتيال، وليس على جرائمه التي يريد إمرارها خلال مسيرة الأعلام في 18 أيار".

وأكدت المصادر للصحيفة، أن "الردّ سيكون موحّداً عبر الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، ولن تقتصر الردود على فصيل معيّن أو جبهة معيّنة، بل جميع الجبهات مرشّحة للمشاركة في الردّ".

وبحسب ما علمت "الأخبار" من مصادر قيادية في الجهاد الإسلامي، فإن ما جرى فجر أمس الثلاثاء، "خديعة وجريمة مكتملة الأركان"؛ إذ إن القادة الثلاثة كانوا قد عادوا إلى منازلهم ليتجهّزوا للسفر إلى القاهرة صبيحة أمس، منهينَ إجراءات أمنية مشدّدة منذ عدّة أيام كانت قد فرضتها تقديراتٌ بِنيّة العدو تنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة.

وأشارت المصادر إلى أن "ثمّة حالة من الغضب داخل قيادة الجهاد على ما حصل"، مضيفةً إن "دولة الاحتلال لم تحترم الوسيط المصري، ونفّذت عملية اغتيال استغلّت فيها الغطاء الذي وضعه المصريون لسفر قيادة الحركة". وفق قولها

وتابعت، "جيش العدو لو كان قادراً على الوصول إلى قيادات أخرى في المقاومة لفعل، لكنه لم يستطع الوصول سوى إلى الشهداء الذين ظهروا نتيجة تجهّزهم للسفر".