ما بين الفعل ورد الفعل ..
تاريخ النشر : 09 مايو, 2023 08:46 مساءً

حتى لا تختلط الصوره ويتم تركيب رؤوس فوتوشوب على أجسام خشبيه او روبوتات بفعل الذكاء الاصطناعى ويغيب الفاعل الحقيقي ويتقدم المفعول به ليحتل الصداره لا بد من التوضيح ان الفعل في الفتره الاخيره اخذ طابعا فلسطينيا وردة الفعل كانت إسرائيلية بمزيد من الاجرام والفاشيه المعتمد على القتل والتصفيه الميدانيه والاغتيال ..

الفعل الفلسطيني عبر زيادة وتيره العمل المقاوم على الارض وقد أظهرت حركة الجهاد الإسلامي قوه حضور ميداني وكان لها اليد الطولى مما أوجع العدو او اربك حساباته وخططه التى كانت تود حكومة اليمين الصهيوني تنفيذها والتوسع بها لتحقيق اكبر مكاسب ..

 وما يؤكد ذلك هو عملية الاغتيال والقتل التى طالت ثلاثه من قيادات الجهاد في وقت متزامن دون غيرهم من قيادات العمل الميداني او في غرفة العمليات ..

من يوضع اسمه على الطاوله ويحتل رقما متقدما يكون فعله اكبر وقوه تأثيره اكبر وله مكانه بالفعل لا بالكلام ولا بالظهور على الشاشات ومن يكثر الجعجعه لا يستحق تخطيط واعداد خطه محكمه لملاحقته فهو معروف انه يصدر ضجيجا بلا طحن . 

لماذا يلاحق العدو قيادات الجهاد دون غيرها في غزه والضفه وفي سوريا ولبنان ؟؟؟

يتساءل البعض . وهو سؤال مشروع ولا بد من الاجابه عليه ..بموضوعيه..

الجهاد لم تنغرس في مستنقع السلطه ولا المساومات ولم تشارك في اوسلوا ولا مخرجاتها ولم تدخل في الانتخابات وابتعدت عن كل هذه المتاهه وتحتفظ بمسافة واحده من الجميع مع الاحتفاظ بموقفها الثابت ..

الجهاد كانت الأقرب إلى إيران إلى أن أصبح التقرب من إيران سنه حسنه لدى كثير من الفصائل ونافست الجهاد على الحظوه عند الجانب الإيراني ولم تعد تحتل الموقع الأول الا انها على علاقه وثيقه وتحظى بالدعم المادي والتقنى..

الجهاد ضمن دائره حلف المقاومه والممانعه لكن لها خط تتميز فيه عن باقي مكونات الحلف وقد تتقاطع في الموقف السياسي لكن من باب الاحتفاظ بمسافة مع الجميع ..

تلتقي مع فتح هنا وتبتعد هناك ومع السلطه لم تقطع شعرة معاويه ولا مع الرئيس وكذلك علاقتها مع حماس ما بين مد وجزر وكثير مما تقوم به حماس لا يتفق مع الجهاد والعكس أيضا حماس لا تتفق مع كثير من مواقف الجهاد ولا حركتها على الارض وفي الميدان ..

مع الفصائل الجهاد أقرب لأنها لا تتمترس خلف مصالح او مواقف او قرارات لجهات من هنا وهناك ...

طبعا من لا عمل لا يخطيء ولهم اخطأء ومواقف وحسابات ليست صحيحه وقد يكون التقرب من الموقف الإيراني اهمها حتى انها تحسب بأنها احد أدوات المشروع الإيراني في المنطقه لكنهم يقولون انهم ليسوا كذلك وينفون ان تكون حركتهم جزءا من مخطط إيراني او وفقا له . إنما هي تفاهمات الاصدقاء، وموجبات التحالف لا أكثر..

للجهاد اخطاء،في الميدان من حاله الضعف الامنى او الاختراق البشري والذي تؤكده الاغتيالات والمتابعه وكذلك  قله الامكانات الماديه فهي لا تملك قوة ومصادر حماس مثلا وكانت تشكوا من عده القدره على الدفع او التطوير ..

لماذا يحاول العدو عزل الجهاد عن حماس وباقي الفصائل والتفرد بها ليخوض معها مواجهه منفرده وإشاعة مبدأ فرق تسد ..

 ستجيب الأيام او الساعات المقبله عن ذلك بقوه وهل ستنفرد الجهاد بالرد ام يكون رد جماعى ومحسوب ضمن قواعد الاشتباك المعروفه والمتفق عليها مع الوسطاء،لتنفيس غضب الشارع وكفي الله المؤمنين القتال ..

ألم يخطر ببال احد مثلا ان يحذر الجهاد بأن هناك عمليه قادمه وقد صرح العدو بذلك بأنه ينوى العوده الى سياسة الاغتيالات وهل هذه الاجهزه الامنيه كانت بعيده عن الحدث ام تم التغاضي...

المعركه مع العدو مفتوحه ولا تخضع لهبات عاطفيه وانفعالات الثأر والغضب بل لمنهجيه وقرار وقوة اراده بعيدا عن الحسابات الضيقه ..

نختلف في حسابات السياسه والتحالفات والقرب من هذا او ذاك لكننا نعترف بأن لكل فصيل خصوصيه في الاداء مع وجوب وحدة الهدف  يجب احترامها وان لا تدفعنا للاختلاف وقذف المحصنات ..

حركة الجهاد الإسلامي اليوم في مرمى نيران العدو وعلى قائمة التصفيه لأنها اوجعته نقطه اول السطر ويجب الوقوف معها ودعمها وعدم رميها بالسهام .