فتح ميديا-غزة:
جدد المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دعوة الاتحاد الأوروبي لدولة الاحتلال إلى وضع حد لإجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تزيد التوتر، وأن تقوض فرص سلام مستقبلي عادل.
من جانبه أوضح أستاذ العلوم السياسة في جامعة القدس أيمن الرقب، أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، نشرت تهنئة لدولة الاحتلال بمناسبة مرور 75 عامًا على قيامها واصفة إياها بـالديمقراطية والنابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط وفق تصريحها.
وتابع، أن "هذا التصريح مدان من قبل الشعب الفلسطيني والعربي في المنطقة، وطالبت السلطات رئيسة المفوضية الأوروبية بالاعتذار وعدم الكيل بمكايلين، لأن دولة الاحتلال؛ دولة تمييز عنصري وترتكب جرائم بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف، أن " تصريح الاتحاد الأوروبي ضد دولة الاحتلال جاء ردًا على جريمة اغتيال الشهيد خضر عدنان، والذي طالب فيه الاحتلال بفتح تحقيق في عملية قتل الأسير المضرب عدنان"، لافتًا إلى أن ذلك لا يعد تراجعًا عن التصريح السابق للمفوضية، ولكنه محاولة لتجميل وجه الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحية أخرى، طالب الرقب؛ الاتحاد الأوروبي بالضغط على الاحتلال لوقف استخدام كاميرات الذئب الأحمر في الخليل؛ والتي تستخدم خاصية الذكاء الاصطناعي في مسح وجه الفلسطينيين الذين يستخدمون طرق مدينة الخليل، وبعد تحليلها يسمح للبعض بالمرور والبعض الآخر يُمنع حتى الدخول لبيته.
وقال، إن "سلوك الاحتلال حول تركيب كاميرات كل 5 أمتار في الخليل، والذي سيمتد لكل الضفة منتقد من الاتحاد الأوروبي".
وطالب بالضغط على الاحتلال للتوقف عن سلوك التمييز العنصري، كما طالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على دولة الاحتلال بالتوقف عن بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي و سلوك اقتحام المدن الفلسطينية الذي يقوض السلطة ويضعفها و ينهي حل الدولتين بشكل نهائي .
و يرى الرقب أن الاتحاد الأوروبي يستطيع أن يكون له تأثير أكثر في الضغط على دولة الاحتلال لوقف سلوكه العنصري ضد الشعب الفلسطيني والكف عن التصريحات والبيانات، خاصة أن العلاقة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي مميزة وهناك العديد من المشاريع الاقتصادية بينهما.