فتح ميديا - رام الله:
أصدر مكتب الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، التابع للأمم المتحدة، (أوتشا) تقريره الأسبوع بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين.
وفيما يلي نص التقرير :
تستند هذه الجزئية إلى معلومات أولية مستقاة من مصادر مختلفة.
في 18 نيسان/أبريل، أطلقت النار على إسرائيلييْن وأصيبا بجروح على يد منفذ هجوم يُعتقد بأنه فلسطيني في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. أبرز أحداث الفترة التي يغطيها التقرير قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين، من بينهم طفل، وتوفي فلسطيني آخر متأثرًا بالجروح التي أصيب بها خلال عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وشهد بعضها تبادلًا لإطلاق النار مع الفلسطينيين حسبما أفادت التقارير.
ففي 28 آذار/مارس، توفي رجل فلسطيني متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 22 شباط/فبراير عندما أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية عليه خلال عملية نفذتها في مدينة نابلس.
وبذلك، يرتفع عدد الضحايا في ذلك الحادث إلى 12 فلسطينيًا، وهو أعلى عدد من الضحايا الفلسطينيين الذين يسقطون في حادث واحد في الضفة الغربية منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسجيل أعدادهم في العام 2005.
وفي 3 نيسان/أبريل، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس لاعتقال فلسطينيين كانوا ضالعين في إطلاق النار في حوارة في 25 آذار/مارس وأدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين، حسبما أفادت التقرير.
وخلال هذه العملية، تبادلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار مع الفلسطينيين وقتلت رجلين. وبعد ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة عليها، فأصيب 56 فلسطينيًا واعتقل اثنان.
وفي العملية نفسها، عاقت القوات الإسرائيلية عمل المسعفين وأصابت عبوات الغاز المسيل للدموع سيارة إسعاف.
وفي 10 نيسان/أبريل، قتلت القوات الإسرائيلية طفلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 15 عامًا وأصابت آخريْن بالذخيرة الحية خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم عقبة جبر للاجئين (أريحا)، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع.
وبذلك، يرتفع العدد الكلي للأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية حتى الآن من العام 2023 إلى 17 طفلًا، بالمقارنة مع ثمانية قتلوا خلال الفترة نفسها من العام 2022. وفي 11 نيسان/أبريل، قتلت القوات الإسرائيلية رجلين فلسطينيين وأصابت آخر قرب قرية دير الحطب (نابلس). ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان هؤلاء الرجال قد أطلقوا النار باتجاه موقع عسكري على مدخل مستوطنة ألون موريه قبل أن تطلق القوات الإسرائيلية المتمركزة في مكان قريب النار على مركبتهم.
وفي 8 نيسان/أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية على رجل فلسطيني وقتلته على مدخل قرية عزون (قلقيلية). وتشير المعلومات الأولية الواردة من منظمات حقوق الإنسان إلى أن الرجل كان من بين الفلسطينيين الذين رموا مفرقعات نارية باتجاه القوات الإسرائيلية التي كانت تتمركز على حاجز على مدخل القرية. وخلال الربع الأول من العام 2023، كان عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية (84) أعلى بأربعة أضعاف تقريبًا ممن قتلوا على يدها في الفترة نفسها من العام 2022 (22).
قتل رجل فلسطيني وأصيب أربعة جنود إسرائيليين بجروح في حادثين وقعا في الخليل والقدس. ففي 1 نيسان/أبريل، دعس رجل فلسطيني بمركبته ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا يتمركزون على حاجز إسرائيلي أقيم على مدخل بيت أمّر (الخليل)، مما أسفر عن إصابتهم بجروح، ثم أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه وقتلته. وحتى الآن من العام 2023، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على تسعة فلسطينيين وقتلتهم في الضفة الغربية عندما هاجموا أو زُعم أنهم هاجموا تلك القوات.
وفي 1 نيسان/أبريل أيضًا، قتل شرطي إسرائيلي مواطنًا فلسطينيًا من إسرائيل قرب إحدى بوابات المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس. ووفقًا للشرطة الإسرائيلية، فقد أمسك الرجل سلاح شرطي وأطلق النار مرتين منه.
ويشكك شهود العيان في هذه الرواية، ولم تُنشر أي تسجيلات من كاميرات المراقبة. وفتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا في إطلاق النار. وفي اليوم نفسه، أطلق مسلح يعتقد بأنه فلسطيني النار باتجاه القوات الإسرائيلية قرب مفترق جبع شمال شرق القدس وفرّ من المكان.
وأصيب جندي إسرائيلي وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية. قتل مسلح يعتقد بأنه فلسطيني ثلاث إسرائيليات، وهن أم وابنتيها (إحداهما طفلة)، في أثناء سفرهن على الطريق 57 في غور الأردن (طوباس) في 7 نيسان/أبريل.
وقد قتلت الشقيقتان على الفور، على حين توفيت أمهما متأثرة بإصابتها بعد ثلاثة أيام. وفرّ مطلق النار من المكان. وأطلقت القوات الإسرائيلية حملة لمطاردته، حيث أغلقت الطرق الرئيسية في غور الأردن.
وبذلك، يرتفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا حتى الآن من العام 2023 في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفي إسرائيل إلى 18 إسرائيليا، فضلًا عن أجنبي وجندي، بالمقارنة مع ستة قتلوا في الفترة المقابلة من العام 2022. أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 567 فلسطينيًا، من بينهم 91 طفلًا على الأقل، في شتى أرجاء الضفة الغربية.
وأصيب 25 من هؤلاء بالذخيرة الحية. فقد أصيب 27 فلسطينيًا خلال 18 عملية تفتيش واعتقال وعمليات أخرى نفذتها القوات الإسرائيلية في مواقع متعددة، فضلًا عن الفلسطينيين الستة والخمسين الذين أصيبوا في نابلس وأريحا (انظر أعلاه). وأشارت التقارير إلى إصابة 43 آخرين بجوار المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس (انظر أدناه).
وفي ست حوادث، أصابت القوات الإسرائيلية 41 فلسطينيًا، تلقى معظمهم العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بعدما دخل المستوطنون الإسرائيليون برفقة تلك القوات التجمعات السكانية الفلسطينية في قريوت (نابلس) ودير بلوط (سلفيت) وصوريف (الخليل). وفي أربعة حوادث أخرى، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة على الجنود الإسرائيليين المتمركزين على أبراج المراقبة العسكرية والحواجز الطيارة، مما أسفر عن إصابة 19 فلسطينيًا على مداخل عزون (قلقيلية)، وبيت أمر (الخليل) وحوسان والخضر (وكلاهما في بيت لحم).
وفي حادث منفصل، اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا على رجل فلسطيني وأصابته بجروح وهو يحاول الوصول إلى مكان عمله في إسرائيل عبر فتحة في الجدار قرب الطيبة (جنين). وأصيب 380 فلسطينيًا آخرين قرب بيت دجن وبيتا وحوارة (وكلها في نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) خلال المظاهرات التي جرت بمناسبة «يوم الأرض» وللاحتجاج على القيود المفروضة على الوصول والتوسع الاستيطاني.
وفي إحدى هذه المظاهرات، أصيب 216 فلسطينيًا بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وعبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه الفلسطينيين الذين ألقوا الحجارة عليها بعدما أغلقت المدخل الرئيسي لقرية بيتا (نابلس).
ووقع ذلك في أثناء مسيرة خرج فيها المستوطنون دعمًا لإضفاء صفة قانونية على بؤرة إفياتار الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين. وفي الإجمال، تلقى 448 فلسطينيًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب 25 بالذخيرة الحية، و53 بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، و35 بعدما تعرضوا للاعتداء الجسدي، وخمسة أصابتهم قنابل الصوت أو عبوات الغاز المسيل للدموع وواحد صدمته مركبة عسكرية.
منذ مطلع شهر رمضان في 24 آذار/مارس، لم تزل القوات الإسرائيلية تكثف وجودها في البلدة القديمة بالقدس وحولها. وخلال فترة التقرير، نفذت الشرطة الإسرائيلية عمليات بجوار المسجد الأقصى في البلدة القديمة في ست مناسبات.
وفي إحدى هذه المناسبات، اقتحمت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية المسجد القبلي في الساعات الأولى من يوم 5 نيسان/أبريل 2023، واستخدمت القوة في إخلاء الفلسطينيين الذين رفضوا مغادرة المصلى قبل وصول المستوطنين وغيرهم من الإسرائيليين الذي كان متوقعًا إلى المسجد في صباح اليوم التالي.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد القبلي من خلال العيادة الصحية الملاصقة له، حيث ألحقت الأضرار بتجهيزاتها ولوازمها ودمرتها هي والجدار الذي يفضلها عن المسجد. وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت والرصاص الإسفنجي وعبوات الغاز المسيل للدموع وضربت الفلسطينيين بالهراوات، بمن فيهم الأطفال والنساء. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، ألقى الفلسطينيون الحجارة والمفرقعات النارية على القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المسجد. وفي الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية 43 فلسطينيًا، من بينهم 12 طفلًا، واعتقلت 440 آخرين، بمن فيهم 65 طفلًا.
وأطلق سراح معظم المعتقلين في وقت لاحق من ذلك اليوم، ولكنهم تسلموا أوامر تمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان. أصاب المستوطنون الإسرائيليون 17 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة أطفال، بجروح وألحق أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم مستوطنون الأضرار بممتلكات الفلسطينيين في 44 حادثًا في شتى أرجاء الضفة الغربية.
ويضاف هؤلاء الجرحى إلى 41 فلسطينيًا أصابتهم القوات الإسرائيلية في ستة حوادث مرتبطة بالمستوطنين. ففي 29 آذار/مارس وفي 2 و12 نيسان/أبريل، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على خمسة فلسطينيين كانوا يفلحون أراضيهم أو يرعون مواشيهم قرب كيسان (بيت لحم) وصوريف (الخليل) وتجمع عين الحلوة في غور الأردن (طوباس) وأصابوهم بجروح. وكان من بين المصابين رجل مسن.
ونفذ المستوطنون الإسرائيليون أربع هجمات أخرى في الخضر (بيت لحم) وصوريف (الخليل) وكفل حارس ودير بلوط (وكلاهما في سلفيت)، حيث اقتحموا مبانٍ ينتفع بها أصحابها الفلسطينيون في سبل عيشهم، وألقوا الحجارة، واعتدوا جسديًا على خمسة فلسطينيين أحدهم طفل وأصابوهم بجروح، والحقوا الضرر بما لا يقل عن 18 منزلًا وأربع مركبات تعود للفلسطينيين.
وفي البلدة القديمة بالقدس، أطلق مستوطن إسرائيلي النار على فتًى فلسطيني يبلغ من العمر 14 عامًا في 6 نيسان/أبريل، واعتدى مستوطن آخر جسديًا على فلسطيني وألقى الحجارة على المحلات التجارية الفلسطينية، مما ألحق الضرر بخمس محلات على الأقل، في 7 نيسان/أبريل. وفي خمسة حوادث أخرى، أصيب خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل يبلغ من العمر 9 أعوام، عندما ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على المركبات الفلسطينية التي كانت تسير على الطرق القريبة من نابلس ورام الله والقدس والخليل وسلفيت.
ووفقا لما أفادت به مصادر محلية، أُتلف أكثر من 1,200 شجرة زيتون في أراضي الفلسطينيين القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، بما فيها مناطق يحتاج الفلسطينيون إلى الحصول على موافقة الجيش الإسرائيلي للوصول إليها، خلال فترة هذا التقرير.
ووردت التقارير عن هذه الأضرار في 14 حادثًا في شتى أرجاء الضفة الغربية. ولحقت الأضرار بممتلكات أخرى تعود للفلسطينيين وأصيبت مواشٍ بجروح في 12 حادثًا في رام الله وسلفيت وطوباس وبيت لحم والخليل والقدس وقلقيلية وبالقرب منها.
وشملت الممتلكات المتضررة مبانٍ سكينة وزراعية، وجرارات ومحاصيل زراعية وشبكة مياه، وفقًا لشهود العيان ومصادر في هذه التجمعات السكانية. وفي الحوادث العشرين المتبقية التي أفادت التقارير بوقوعها في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة وأعطبوا 36 مركبة فلسطينية.
طعنت امرأة فلسطينية جنديًا إسرائيليًا وأصابته بجروح قرب مستوطنة غوش عتصيون (الخليل) قبل أن تطلق القوات الإسرائيلية النار عليها وتصيبها وتعتقلها. وأصيب مستوطن إسرائيلي آخر بجروح ولحقت الأضرار بأربع مركبات إسرائيلية في أربعة حوادث ألقى فيها أشخاص يعرف عنهم أو يعتقد بأنهم فلسطينيون الحجارة على المركبات الإسرائيلية التي كانت تسير على طرق الضفة الغربية.
دخل ما مجموعه 240,000 فلسطيني من حملة بطاقات هوية الضفة الغربية القدس الشرقية في أيام الجمعة الثانية والثالثة والرابعة من شهر رمضان (31 آذار/مارس، و7 و14 نيسان/أبريل) عبر الحواجز الثلاثة التي خُصصت لدخولهم على امتداد الجدار، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية الرسمية. وقد سمحت السلطات الإسرائيلية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا وللنساء من جميع الأعمار والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا بدخول القدس الشرقية دون تصاريح.
وتمكن نحو 1,130 فلسطينيًا من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة من السفر إلى القدس بمناسبة شهر رمضان وعيد الفصح. فرضت القوات الإسرائيلية القيود على تنقل الفلسطينيين في عدة مواقع بالضفة الغربية، مما أدى إلى تعطيل قدرة الآلاف على الوصول إلى سبل عيشهم وحصولهم على الخدمات.
فعقب إطلاق النار وإصابة ثلاثة إسرائيليين في 7 نيسان/أبريل (انظر أعلاه)، شددت القوات الإسرائيلية القيود التي فرضتها على التنقل في محيط المناطق الشمالية الشرقية في غور الأردن بعدما أطلقت حملة مطاردة للعثور على منفذ الهجوم. وأغلقت عدة طرق بالسواتر الترابية وشددت عمليات التفتيش الأمني على الحواجز، مما أجبر المسافرين على الانتظار أوقاتًا طويلة.
وفي 9 نيسان/أبريل، نصبت القوات الإسرائيلية بوابة حديدية ووضعت مكعبات إسمنتية وأقامت حاجزًا على الطريق الرئيسي الذي يربط خربتي الراس الأحمر وخربة عاطوف جنوب شرق طوباس في غور الأردن، مما عاق تنقل نحو 500 فلسطيني.
وفي 6 و9 نيسان/أبريل، فرضت القوات الإسرائيلية القيود على تنقل أكثر من 6,000 فلسطيني بعدما أقامت السواتر الترابية على أحد مداخل قصرة (نابلس) وأغلقت البوابة المقامة على مدخل راس كركر (رام الله) ردًا على الفلسطينيين الذين زعمت أنهم ألقوا الحجارة على المركبات التي تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية.
ولا تزال القيود المشددة على التنقل قائمة حتى نهاية فترة هذا التقرير. هدمت السلطات الإسرائيلية عشرة مبانٍ في المنطقة (ج) بالضفة الغربية بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويعد الحصول عليها من ضرب المستحيل. ولحقت الأضرار بسبل عيش نحو 60 شخصًا تقريبًا. ويمثل هذا العدد تراجعًا كبيرًا في عدد المباني التي تهدم أو تصادر على أساس متوسط كل أسبوعين منذ مطلع العام (19 مبنى).
وهذا يتماشى مع الانخفاض الذي يطرأ في العادة على عمليات الهدم التي تنفذها إسرائيل خلال شهر رمضان. في قطاع غزة، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية 52 صاروخًا وقذائف أخرى باتجاه إسرائيل بين يومي 5 و7 نيسان/أبريل.
واعترضت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية 16 صاروخًا، على حين سقط 32 صاروخًا في مناطق مفتوحة جنوب إسرائيل وغزة واثنان في مدينة سديروت بإسرائيل، حيث أصابًا مصنعًا وألحقا أضرارًا به. ووفقًا للمصادر الطبية الإسرائيلية، أصيب رجل إسرائيلي بجروح وهو يهرع إلى أحد الملاجئ.
وشنت القوات الإسرائيلية غارات جوية متعددة أطلقت خلالها 59 صاروخًا وسبع قذائف أفادت التقارير بأنها استهدفت المواقع العسكرية التابعة للجماعات المسلحة في قطاع غزة.
ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات، ولكن لحقت الأضرار بالمواقع المستهدفة وبممتلكات مدنية، بما فيها مستشفى للأطفال وعيادة صحية ومزرعة وأربعة منازل.
في قطاع غزة أيضًا، أطلقت القوات الإسرائيلية «النيران التحذيرية» في 25 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي أو قبالة الساحل بحجة فرض القيود على الوصول.
واعتقل أربعة صيادين، من بينهم اثنان مصابان، وصودر قاربا صيد. وفي حادثين، نظم الفلسطينيون مظاهرات قرب السياج الحدودي الإسرائيلي بمناسبة «يوم الأرض» وللتضامن مع المصلين في القدس.
وأشعل المتظاهرون الإطارات وألقوا الحجارة واقتربوا من السياج، وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع. ونتيجة لذلك، أصيب سبعة فلسطينيين، من بينهم طفلان، بجروح. وقد أصيب أربعة من هؤلاء بالذخيرة الحية.