فتح ميديا – متابعة:
لقي شاب مصرعه، اليوم الجمعة، في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة الطيبة داخل أراضي الـ48.
وأعلنت مصادر محلية أن ضحية الجريمة هو الشاب أدير وهيب غانم (25 عاما) من قرية المغار، ويعمل كحارس أمن شخصي لرئيس بلدية الطيبة شعاع منصور، مشيرةً إلى أن الضحية تعرض لإطلاق نار فجر الجمعة من مسافة قريبة أثناء عمله في الحراسة أمام منزل رئيس البلدية، وأصيب بجروح خطيرة، وجرى نقله إلى المستشفى، حيث أعلن الأطباء لاحقا عن وفاته متأثرا بإصابته.
وأدانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، "جريمتي إطلاق النار على بيت رئيس بلدية الطيبة، منصور، ومقتل الحارس الشاب غانم"، وحمّلت "حكومة إسرائيل وأجهزة المخابرات وتطبيق القانون، المسؤولية الكاملة عن استفحال الجريمة في مجتمعنا العربي، التي تسجل حتى الآن، زيادة بنسبة 50% عما كان في عام الذروة، في العام الماضي".
وقالت المتابعة، في بيان، إنها "ترى بإطلاق النار على بيوت منتخبي الجمهور، هو خط أحمر إضافي، وتهديد أشد للسلم المجتمعي والأمن والأمان".
وأضافت أنه "حينما نحمّل المسؤولية لحكومات إسرائيل ولأجهزة المخابرات وتطبيق القانون، أولها الشرطة، فإن هذا يستند إلى اعترافات مباشرة من وزراء وقادة شرطة، أكدوا فيها أن الشاباك يحمي عصابات الإجرام، ويعرف تماما حركة انتشار السلاح في مجتمعنا العربي، الذي بغالبيته الساحقة يأتي من الجيش الإسرائيلي؛ إذ تسارع الشرطة في العديد من الحالات إلى ذكر خلفية عدد من الجرائم، وكأنها صراع بين عصابات، وتسميها باسمها".
وتابعت أنه "في حالات أخرى يتم فيها استخدام السلاح ويطاول المجتمع اليهودي، فإننا نرى سرعة حركة الشرطة في وضع اليد على الجناة والمنفذين، ما يؤكد أن أجهزة الشرطة والمخابرات قادرة تماما على وضع حد لهذه الظاهرة، لكنها ظاهرة معنية بها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة".
واعتبرت أن مما يدل على ذلك "تصريح قائد الشرطة العام، يعقوب شبتاي، الذي قال لوزيره قبل نحو شهر إن ‘القتل هو عقلية العرب‘، وهو تصريح عنصري حقير، مضمونه كاذب كليا، وهو إدانة لشبتاي وكل حكومته وأجهزتها".
ويشهد المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ 48 تصاعدا خطيرا ومستمرا في أعمال العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة.
وقد بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني داخل الـ48، منذ مطلع عام 2023 ولغاية اليوم، 49 قتيلا.