فتح ميديا - غزة:
قال أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتور صلاح العويصي: "نُحيي اليوم مناسبةً وطنيةً عزيزةً على قلوب الفلسطينيين جميعًا في الوطن وفي الشتات، يوم الأسير الفلسطيني، في نيسان الخالد في ذاكرة ووعي شعبنا، حيث مذبحة دير ياسين، واستشهاد عبد القادر الحسيني، واغتيال الكمالين وأبو يوسف، واستشهاد خليل الوزير (أبو جهاد)، واعتقال أيقونة انتفاضة الأقصى القائد الفتحاوي الأشم مروان البرغوثي (أبو القسام)، لتجتمع علينا في هذا الشهر مناسباتٍ امتزجت فيها بطولات الشهداء الأبرار ونضالات الأسرى البواسل في سجون الاحتلال."
وأضاف العويصي، في كلمة له أمام مقر الصليب الأحمر، للجماهير المشاركة في المسير الجماهيري الذي دعت له حركة فتح بساحة غزة بمناسبة يوم الأسير: "واحدٌ وعشرون عامًا أمضاها القائد الأسير مروان البرغوثي متنقلًا من زنزانةٍ إلى أخرى، ومن مركز اعتقالٍ إلى آخر، هذه السنوات التي عززت من دوره في مسيرتنا الوطنية، وجعلت منه موجّهًا طليعيًا ورجل وحدةٍ وطنيةٍ من طرازٍ خاص، ليجسد هذه الوحدة بمواقفه التي لا يختلف عليها مناضلان، وليكمل المشهد الوحدوي الذي يجسده المناضل الفتحاوي الكبير محمد دحلان (أبو فادي) ورفيق دربه سمير المشهراوي (أبو باسل)، أبناء مدرسة الشبيبة التي وضع منهاجها الأول شيخ المناضلين أبو علي شاهين.".
ووجه التحية إلى أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، من كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، إخوة ومجاهدين ورفاق، في كل قلاع الأسر، في نفحة والدامون وهداريم ومجدّو وكتسيعوت وعسقلان وجلبوع، مجددً العهد لهم على مواصلة النضال، حتى تحرير آخر أسيرٍ من زنازين المحتل الغاصب.
وفي رسالة إلى من يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، في سجون الاحتلال، قال العويصي: "نعاهدكم أن تظل نضالاتكم المريرة وتضحياتكم الجِسام بوصلتنا نحو الحرية، فقد اخترتم طريق الذود عن كرامتكم بمعركة حياةٍ أو موت، تمامًا كما فعل ذلك من قبل الشهداء الأبرار عبد القادر أبو الفحم وراسم حلاوة وأسعد الشوا وأحمد أبو علي وسعدي الغرابلي والأسد المقنع ناصر أبو حميد."
وأكد في يوم الأسير الفلسطيني، على أن الأنظار تشخص نحو أسيرنا المقدس، المسجد الأقصى، قبلتنا الأولى وبوصلتنا الوطنية، الذي يتعرض لعدوانٍ سافرٍ من قبل الفاشيين نتنياهو وبن غفير وسموترتش.
وقدم العويصي، تحية إجلالٍ وإكبارٍ، باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الذي يقوده المناضل محمد دحلان (أبو فادي)، إلى جماهير شعبنا التي تنتفض في ضفتنا المحتلة، التي تكافح بإرادةٍ فولاذيةٍ مخططات الاستيطان والضم والتهويد، وتُحيل ليل الاحتلال وقطعان مستوطنيه إلى جحيم، تحية عزٍ وفخارٍ إلى نشامى عرين الأسود، وكتائب شهداء الأقصى، وكتيبة جنين، وكتائب الشهيد عز الدين القسام، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وكل أبطال شعبنا في المدن والقرى والمخيمات.
وجدد التأكيد على أولوية وحدة حركتنا الرائدة والقائدة فتح، مؤكداً أنها كبيرةٌ بكل أبنائها، ولا بديل عن استعادة وحدة حركتنا لتكمل طريقها في قيادة المشروع الوطني، بلا تهميشٍ ولا إقصاءٍ ولا تفرّدٍ ولا استبداد، كما لا يمكن لشعبنا أن يكمل مشروعه التحرري إلا بالوحدة الوطنية، سياسيًا وميدانيًا ونضاليًا، فقد آن الأوان لإنهاء هذا الانقسام البغيض، والعودة إلى مشروعنا الكفاحي من بوابة الشراكة والوحدة.
وختم العويصي كلمته قائلاً: " من غزة المحاصرة، من غزة التي أرهقها الاحتلال والانقسام والعقوبات الجائرة، من غزة التي كانت وما تزال حاضرةً في قلب نضال وكفاح شعبنا، نُبرقُ بالسلام والتحية لأسرانا البواسل ونُحيي صمودهم الأسطوري، ونعاهدهم أن نسير على خطاهم وعلى دربهم حتى النصر أو الشهادة.