فتح ميديا - وكالات:
مع اندلاع مواجهة شرسة امس داخل العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش، وقادة الدعم السريع. فيما يلي أبرز الأحداث منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر(تشرين الأول) 2021 في السودان حتى اندلاع اشتباكات صباح السبت بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو.
يمر السودان في مرحلة انتقالية يفترض أن تعاد السلطة فيها إلى المدنيين بنهاية العام 2023.
في 25 أكتوبر(تشرين الأول) 2021 تم توقيف الغالبية الساحقة من المسؤولين المدنيين وبينهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بعد رفضهم دعم "الانقلاب" الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
أعلن البرهان عبر التلفزيون الرسمي حالة الطوارئ بعد حل السلطات الانتقالية وإقالة عدد كبير من أعضاء الحكومة والأعضاء المدنيين في مجلس السيادة المسؤول عن قيادة المرحلة الانتقالية.
وعلّقت واشنطن مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان.
في 26 أكتوبر(تشرين الأول) تظاهر آلاف السودانيين ضد الجيش في الخرطوم وأغلقوا الشوارع، فيما نشرت القوات الأمنية مدرعات على الجسور ومحاور الطرق الرئيسية.
في المساء، وبعد العديد من الدعوات للإفراج عن رئيس الوزراء الذي كان قائد الجيش يحتجزه في بيته، أعيد عبد الله حمدوك إلى منزله حيث وضع قيد الإقامة الجبرية.
علّق الاتحاد الإفريقي مشاركة السودان في كل نشاطاته وأوقف البنك الدولي مساعداته ودعا مجلس الأمن الدولي إلى إعادة تشكيل "حكومة انتقالية يقودها مدنيون"، وهو مطلب أعلنه أيضا الرئيس الأمريكي جو بايدن.
في 4 نوفمبر(تشرين الثاني) وبفعل الضغط الدولي أفرج عن 4 وزراء.
في 11 نوفمبر(تشرين الثاني) شكل البرهان مجلس سيادة انتقالياً جديداً استبعد منه 4 ممثلين لقوى الحرية والتغيير واحتفظ بمنصبه رئيساً للمجلس كما احتفظ الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوة الدعم السريع، المتهم بارتكاب تجاوزات إبان الحرب في دارفور وأثناء الانتفاضة ضد البشير، بمنصبه نائبا لرئيس المجلس.
في 21نوفمبر(تشرين الثاني) توصّل الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى اتفاق بشأن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة السودانية، إلا أن ذلك لم يؤدِ إلى تهدئة الشارع واستمرت التظاهرات في مدن عدة.
في اليوم التالي، أطلق سراح الكثير من السياسيين الذين اعتقلوا منذ الانقلاب.
في مساء الثاني من يناير(كانون الثاني)2022 أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته بعدما أسفر يوم جديد من الاحتجاجات عن مقتل 3 متظاهرين وسقط مزيد من القتلى خلال الاحتجاجات في الأشهر التالية.
في 8 يونيو(حزيران) انطلقت محادثات برعاية الأمم المتحدة قاطعتها الأطراف المدنية الرئيسية ولا سيما قوى الحرية والتغيير، العمود الفقري للحكومة المدنية المقالة اثر الانقلاب، التي وضعت كشرط مسبق إنهاء القمع وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
في الحادي عشر، أرجئت الجولة الثانية من المحادثات إلى أجل غير مسمى.
في 21 يوليو(تموز) في مواجهة الأزمة الغذائية المتفاقمة في السودان، أعلن البنك الدولي عن منح 100 مليون دولار مقابل "تحويلات مالية وغذائية".
في 12 سبتمبر(أيلول) أعلنت الأمم المتحدة ومنظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) أن نحو 7 ملايين طفل سوداني محروم من التعليم وأن نحو 12 مليون طفل يواجه خطر الانقطاع عن التعليم.
ويلامس التضخم شهرياً نسبة 200% وقيمة العملة تتراجع وسعر الخبز ازداد 10 أضعاف منذ الانقلاب.
في 18 أكتوبر(تشرين الأول) أعلن زعيم "قوى الحرية والتغيير" خالد عمر يوسف أن مفاوضات غير مباشرة جارية مع الجيش.
في 19 و20 أكتوبر(تشرين الأول) أدّت مواجهات قبلية في ولاية النيل الأزرق بجنوب السودان إلى سقوط 250 قتيلًا.
ويعتبر خبراء أن الفراغ الأمني الذي أحدثه الانقلاب شجع على تجدد العنف القبلي.
في 5 ديسمبر(كانون الأول) وقع اللواء برهان والقائد محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني في النظام والعديد من القادة المدنيين وخصوصاً من قوى الحرية والتغيير، اتفاقاً لإنهاء الأزمة.
وقالت قوى الحرية والتغيير، وهي فصيل مدني رئيسي كان انقلاب البرهان أطاح به، إن الاتفاق الاطاري يمهد الطريق لتشكيل سلطة مدنية انتقالية.
تم التوقيع في حضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، ومحمد بلعيش سفير الاتحاد الأفريقي لدى الخرطوم.
في 13 من أبريل(نيسان)، انتشرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لدقلو في الخرطوم والمدن الرئيسية.
السبت 15 من أبريل(نيسان) أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مطار الخرطوم الدولي والقصر الجمهوري إثر اندلع اشتباكات بينها وبين قوات الجيش. وسمع في الخرطوم دوي قوي لانفجارات واطلاق نار قبل أن تتهم قوات الدعم السريع في بيان الجيش بمهاجمة معسكراتها.