القائد خليل الوزير (أبو جهاد)
تاريخ النشر : 16 ابريل, 2023 07:20 صباحاً

 فتح ميديا - غزة:

  خليل الوزير ، خليل إبراهيم محمود الوزير، واسمه الحركي أبو جهاد، ولد 1935 في بلدة الرملة الفلسطينية - استشهد 1988، في العاصمة تونس). قيادي سياسي و عسكري فلسطيني. ساهم سنة 1963 في تأسيس حركة فتح مع الشهيد ياسر عرفات في الكويت.

تولى المسؤولية العمليات في الأراضي المحتلة, و ساهم في الدفاع عن بيروت إبان الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982. لعب دورا مهما في الانتفاضة الفلسطينية الأولى. اغتاله الإسرائيليون في مقر إقامته في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية عن طريق عملية كوماندوز في أبريل 1988.

ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير المعروف بـ "أبو جهاد" في نهاية عام 1935 م في بلدة الرملة بفلسطين، وغادر بلدته – الرملة – إلى غزة إثر حرب 1948 م مع أفراد عائلته. درس أبو جهاد في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية فأقام فيها أقل من عام، ومن السعودية توجه إلى الكويت، حيث ظل بها حتى عام 1963م. وهناك تعرف على ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.

في عام 1963م غادر الكويت إلى الجزائر حيث سمحت السلطات الجزائرية بافتتاح أول مكتب لحركة فتح وتولى أبو جهاد مسؤولية ذلك المكتب، كما حصل خلال هذه المدة على إذن من السلطات بالسماح لكوادر الحركة بالاشتراك في دورات عسكرية وإقامة معسكر تدريب للفلسطينيين الموجودين على أرض الجزائر. وفي عام 1965م غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية، وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين، كما شارك في حرب 1967م وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في منطقة الجليل الأعلى.

وقد تولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي في حركة فتح، وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال توليه قيادة هذا القطاع في الفترة من 76 – 1982م عكف على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة، كما كان له دور بارز في قيادة معركة الصمود في بيروت عام 1982م والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزو الصهيوني للبنان.

تقلد أبو جهاد العديد من المناصب خلال حياته ، فقد كان أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوات الثورة. ويعتبر أبو جهاد – رحمه الله – أحد مهندسي الانتفاضة وواحدًا من أشد القادة المتحمسين لها، ومن أقواله: "إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة شعب فلسطين وتواصله التاريخي المتجدد". ومنها: "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة". وقوله: "إن مصير الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات". كما كان يقول: "لماذا لا نفاوض ونحن نقاتل؟" ويرى أن كل مكسب ينتزع من الاحتلال هو مسمار جديد في نعشه.

اغتيال خليل الوزير:

شعر الكيان الصهيوني بخطورة الرجل لما يحمله من أفكار ولما قام به من عمليات جريئة ضد الاحتلال؛ فقرر هذا الكيان التخلص من هذا الكابوس المتمثل في أبو جهاد، وفي 16/4/1988م قامت عصابات الغدر الصهيونية بعملية اغتيال حقيرة كلفتهم ملايين الدولارات، وفي ليلة الاغتيال تم إنزال 20 عنصرًا مدربًا من عصابات الإجرام الصهيوني من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة، وبعد مجيء خليل الوزير إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلوا الحراس وتوجهوا إلى غرفته ، فاستقر به سبعون رصاصة ليلقى ربه في نفس اللحظة.

من أقول الشهيد أبو جهاد:

رأسنا سيبقى في السماء ، و أقدامنا مغروسة في تراب وطننا ، جماجمنا نُعَبِدُ بها طريق النصر والعودة الأكيدة ، البوصلة لن تخطئ الطريق ، ستظل تشير الى فلسطين .

  ان الشعوب طالما بقيت تمتلك الارادة والتضحية ، فانها ستتمكن من الوصول الى أهدافها العليا ، عند ذلك فقط يبقى رأسها حراً طليقاً في فضاء الحرية و الحداثة وأرجلها مغروسة كذلك على أرض الوطن ؛ الأرجل على الأرض والرأس في السماء ، والبديل لهذا الواقع الذي يغرس القدمين في التراب ويجعل الرأس حراً طليقاً هو … اما أن يزحف كلاهما على التراب ، وبذلك تكون الشعوب كالزواحف التي لا يرتفع رأسها عن أقدامها ، أو أن يحلق كلاهما في سماء الخيال الذي لا يُعرف فيه الرأس من الرجلان.

رحم الله أمير الشهداء ...