فتح ميديا - القدس:
دان رئيس التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني، الإجراءات التي تضاف إلى ما كانت أعلنت عنه شرطة الاحتلال من فرض قيود على دخول المسيحيين لكنيسة القيامة، وحصر أعداد المحتفلين إلى أدنى حد.
وقال رئيس "التجمع"، ديمتري دلياني، إن "إبعاد الشبان المسيحيين الناشطين عن القدس خلال فترة الأعياد هو إجراء تعسفي مُدان وغير مقبول، ولكنه متوقع في ضوء السياسات القمعية التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "طلبت من نشطاء التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة عدم الرد على أي اتصالات من أرقام لا تظهر أو أرقام مجهولة وغير مُسجّلة لديهم، وذلك خلال لقائنا الميداني يوم الخميس الماضي".
وقال دلياني إن "سياسة الإبعاد القسري، المؤقت والدائم، التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي عن القدس، هي إجراء إجرامي يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية والأخلاق الإنسانية. وما تمارسه دولة الاحتلال هو إمعان في الاضطهاد الديني، ويهدف إلى منع المصلين من الوصول إلى أماكن العبادة، لدرجة أنه يجبرهم على الابتعاد عن مدينتهم ومنازلهم".
وحول ما تشهده البلدة القديمة منذ الصباح من إجراءات حالت دون وصول آلاف من المسيحيين إلى كنيستهم حتى من يسكنون جوارها، قال دلياني "القدس تنبض بالغضب والحزن، بعدما حوّل الاحتلال الإسرائيلي القدس منذ صباح اليوم الباكر إلى ثكنة عسكرية وقطع طرق الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بيوم سبت النور".
وأضاف "كما لو أن هذا الإجراء القمعي غير كاف، فإن التضييقات التي يفرضها الاحتلال على حرية ممارسة العبادة، والتي تعتبر تجاوزاً خطيراً لأبسط القوانين والشرائع الإنسانية، تجاوزت ذلك للوصول إلى إصدار أوامر إبعاد احترازية خلال اليومين الماضيين، بحق نشطاء ميدانيين عن المدينة بأكملها."
ولفت دلياني إلى أنه "من واجب العالم أجمع الشعور بالقلق الشديد إزاء الطبيعة العنصرية لنظام الحكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتجسد هذه الأيام في ممارسة الاضطهاد الديني تجاه كل من هو، وكل ما هو، غير يهودي".
وأشار دلياني إلى أن "التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة عمل طيلة الأسبوع الماضي على حشد أكبر عدد ممكن من المصلين والمحتفلين بيوم سبت النور لتحدي القيود الاحتلالية الجائرة"، مؤكداً أن المُسبب الرئيسي للاضطهاد الديني وجميع الانتهاكات للحقوق الإنسانية والوطنية والدينية للمواطن الفلسطيني في مدينته القدس هو الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم للإرادة العنصرية للمُحتل وسياساته.
يذكر أن الكنائس المسيحية المقدسية رفضت التعاطي مع إجراءات الاحتلال، وكذا التنسيق مع شرطة الاحتلال بشأن ترتيبات الاحتفال بسبت النور، فيما أصرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية على تحديد عدد المصلين داخل كنيسة القيامة في حدود 1800 شخص من مختلف الكنائس الأرثوذكسية.