فتح ميديا - الخرطوم:
كشفت مصادر سياسية سودانية أن المملكة العربية السعودية، دخلت على خط الوساطة لنزع فتيل الأزمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت المصادر لصحيفة "الديمقراطي" السودانية في عددها الصادر، اليوم الخميس، إن السعودية "اقترحت سحب قوات الدعم السريع من مروي على أن يُعالج لاحقاً الوجود العسكري المصري بالقاعدة الجوية السودانية".
ووفق الصحيفة، "احتدمت التوترات الأمنية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أن حشدت الأخيرة فجر أمس الأربعاء حول منطقة قاعدة مروى الجوية التي تتواجد بها طائرات عسكرية مصرية".
وطبقاً للصحيفة، "يأتي حشد الدعم السريع لقواته في المنطقة على خلفية التوتر المتصاعد بين الجيش والدعم السريع الذي يؤججه رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان دقلو "حميدتي" في السلطة المطلقة".
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أكدت أن "حفظ وصون أمن وسلامة البلاد يقع على عاتقها دستوراً وقانوناً، محذرة من قيام قيادة قوات الدعم السريع بحشد القوات والانتشار داخل العاصمة وبعض المدن".
وكانت مصادر سودانية تحدثت عن تحركات قوات الدعم السريع في مطلع شهر رمضان، وعبر أحد الأعيان بمروي في بناء سور ومرافق في أرض محاذية لمطار المدينة، إلا أن قوات الجيش رفضت تمركز الدعم السريع في المنطقة، بعد أن برر انتشاره هناك بامتلاك أرض زراعية بالقرب من مطار مروي، وتفاقم التوتر خلال الساعات الماضية بعد أن وصلت قوة قوامها أكثر من 100 سيارة من الدعم السريع إلى مروي، مما دفع الجيش إلى الانتشار هناك تحسباً لأي انفلات أمني.
كما أعطى مهلة لقوات الدعم السريع لمغادرة مروي.، محذرا في الوقت عينه من تفلت الصراع الأمني ما يدخل البلاد في منعطف خطير جداً.