فتح ميديا - وكالات:
اعتبر السيناتور الأمريكي السابق جوزيف ليبرما، أن مواقف السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل قد تغيرت، مشدداً على بذل المزيد من العمل لإصلاح العلاقات.
ووفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست"، كان ليبرمان يتحدث في حلقة نقاش في فندق كاسيا في إطار برنامج "عيد الفصح في القدس" الذي نظمته جمعية الأمريكيين والكنديين في إسرائيل، والذي كان غالبية المشاركين فيه بمن فيهم الضيوف والمتحدثون، أمريكيين.
التأثر بأحداث تل أبيب
وأوضح السناتور أن المواقف في أمريكا تتأثر بما يحدث في إسرائيل وسياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتانياهو، وحول ما إذا كان التأييد لإسرائيل سيتغير في الكونغرس، قال: "على الرغم من وجود دعم من الحزبين لإسرائيل منذ فترة طويلة، كان هناك تصور مشترك بأن الديموقراطيين في الكونغرس كانوا أكثر دعماً من الجمهوريين".
وأضاف "ولكن الآن، فاستطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن الجمهوريين هم أكثر دعماً بشكل كبير"، وحذر ليبرمان من خطورة فقدان دعم الحزبين، وأوضح "يجب ألا ندع هذا الدعم يختفي".
معاداة السامية
وكانت قضية معاداة السامية من بين القضايا الأخرى التي نوقشت، أشار ليبرمان إلى أنه يعرف معاداة السامية عندما يراها، على الرغم من أنه لم يعاني شخصياً منها، إلا أنه كان دائماً على دراية بوجودها في أمريكا.
واستشهد بالسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز قائلاً إنه "لم يحاول قط إخفاء حقيقة أنه يهودي، وحتى لو أراد ذلك لكان مستحيلاً"، لافتاً إلى أنه "ليس يهودياً جداً، لكن الجميع يعرف أنه يهودي"، وتابع ليبرمان أن "إسرائيل ليست فوق النقد، لكن يجب أن تكون نقداً معقولاً"، داعياً إلى الاتحاد مع حلفاء غير يهود لمحاربة هذه الظاهرة.
وكشف السناتور أن إدارة ترامب كانت مؤيدة لإسرائيل أكثر من أي إدارة أمريكية أخرى، في حين يجادل البعض بأنه على الرغم من كل ما فعله لإسرائيل، إلا أن الرئيس الأمريكي السابق لم يستطع مقاومة الإدلاء بتصريحات معادية للسامية.
ودافع الحاخام آرييه لايتستون، الذي عمل عن كثب مع السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، عن ترامب قائلاً: "لم يكن الأمر أنيقاً، لكنه لم يكن معادياً للسامية"، وحول انتشار معاداة للسامية على نطاق واسع في أمريكا اليوم، قال لايتستون: إن "معاداة السامية ليست جمهورية ولا ديمقراطية"، مشيراً إلى أن "الدولة التي تسمح بتفشي معاداة السامية ستفشل".