50 عاماً على اغتيال القادة الأوائل شهداء عملية الفردان
تاريخ النشر : 10 ابريل, 2023 12:07 مساءً

فتح ميديا - غزة:

يصادف اليوم الاثنين الموافق 10/4/2023 الذكرى السنوية الـ50 على اغتيال القادة الأبطال محمد يوسف النجار "أبو يوسف النجار"، وكمال ناصر وكمال عدوان، لنشاطهم العسكري ضد الاحتلال، وبدعوى مشاركتهم في التخطيط لعملية ميونخ وكان ذلك في ليلة 10/4/1973.

حيث وصلت السفينة الإسرائيلية إلى شاطئ بيروت، على متنها الجنود الصهاينة الذين سينفذون عملية الاغتيال وقائدهم إيهود باراك آنذاك، الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، أخذت الوحدة المكلفة بالاغتيال مواقعها، في شارع فردان، وهو الشارع الذي يسكن فيه الأبطال المطلوبون.

سمع كمال ناصر دوي الرصاص في شارع فردان، فهرع إلى سلاحه، ولكن باغته أفراد وحدة الاغتيال وأفرغوا في جسده ثلاثين رصاصة، فأستشهد على الفور.

على الجانب الآخر، كان الشهيد ‘أبو يوسف النجار’ يستعد للنوم عندما انفجرت قنبلة دمرت باب شقته، ودخلت مجموعة الاغتيال وأطلقوا عليه وعلى زوجته الرصاص ليرتقيا شهيدين.

وعندما سمع كمال عدوان صوت الانفجار والرصاص في شقة ‘أبو يوسف النجار حمل بندقيته ‘الكلاشينكوف’ لمواجهة الجنود لكنهم فتحوا النار عليه من ثماني بنادق رشاشه وأستشهد وسرقوا أوراقه ومستنداته.

الشهيد القائد محمد يوسف النجار "أبو يوسف" من مواليد العام 1930، ولد في قرية يبنا قضاء الرملة، وفيها أتم دراسته الابتدائية، انتقل بعد ذلك إلى القدس لإكمال دراسته الثانوية في ، هُجّر من "يبنا" إلى رفح، حيث عمل مدرسا حتى عام 1956، غادر قطاع غزة عام 1957 إلى سورية، ثم الأردن وكان من مؤسسي حركة "فتح"، وتفرغ لها منذ عام 1967، وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ممثلا عن حركة فتح عام 1969 

الشهيد القائد كمال عدوان  عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ولد في قرية بربرة و لجأ مع عائلته إلى قطاع غزة بعد نكبة عام 1948، وقاوم الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1956 واشترك في معارك أيلول عام 1970، وانتقل إلى جرش ودبين، وثم إلى دمشق وبيروت وبتاريخ 1/1/1971 كان المسؤول عن المهمات السياسية والعسكرية في الأرض المحتلة .

الشهيد القائد كمال ناصر، ولد في مدينة غزة عام 1924، وتربى في بيرزيت ودرس في القدس، أنهى دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1945، أبعدته سلطات الاحتلال من فلسطين بعد حرب 1967 بسبب مواقفه النضالية. وانتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عام 1969، وتولى رئاسة دائرة الإعلام والتوجيه القومي ومجلة فلسطين الثورة، وكان المتحدث باسم المنظمة وأطلق عليه صلاح خلف "أبو إياد" لقب "ضمير" الثورة الفلسطينية.