تقرير: الاحتلال يستهدف 102 منشأة فلسطينية خلال آذار الماضي
تاريخ النشر : 09 ابريل, 2023 10:42 صباحاً

فتح ميديا – القدس المحتلة :

أصدر مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” مرصده الشهري عن شهر آذار 2023 حول عمليات الهدم والإخطارات والإغلاق ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية وبالتركيز على السكنية منها. من قبل "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال، يذكر أن مركز "شمس" يصدر دورياً مراصد متخصصة شهرية ونصف سنوية وسنوية حول هذا النوع من الانتهاكات وانتهاكات أخرى. 

استند التقرير الرصدي على منهجية تقوم على الرصد الميداني من قبل طاقم وباحثي مركز "شمس"، والذين قاموا برصد وحصر الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنشآت الفلسطينية خلال الفترة 1/3/2023- 31/3/2023 في كافة محافظات الضفة الغربية لغايات إصدار هذا المرصد الشهري، ومن ثم العمل على تحليل البيانات وتفكيكها وإخراجها على شكل جداول، وفقاً لخارطة مؤشرات تحليلية كمية ونوعية شاملة. خلال آذار 2023، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (102) منشأة يملكها فلسطينيين/ات، سواء بالهدم أو المصادرة أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً. 

تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طالت (29) منشأة، منها منشأة لسيدة، فقد هدمت قوات الاحتلال في منطقة أم طوبا في قرية صور باهر، منزلين (شقتين سكنيتين) منها منزل لمواطنة من عائلة أبو طير، بحجة عدم الترخيص. 

 أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (70) منشأة بالهدم أو وقف العمل، وهي عبارة عن منازل، خيام، غرف سكنية وزراعية، بركسات سكنية وحظائر ماشية، قبور، مسجد، وحديقة. منها منشأة لسيدة، فقد سلّمت بلدية الاحتلال، المقدسية فاطمة سالم  قرارًا بهدم غرفة بمنزلها المهدد بالإخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص. 

فيما صادرت قوات الاحتلال في منطقة المطار شرق مدينة أريحا، (3) منازل خشبية متنقلة (كرفانات) تعود ملكيتها لأحد المواطنين من سكان مدينة القدس. 

وقد ركز المؤشر الأول على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخطارات وفقاً لنوعها، فكانت المنشآت التي تم هدمها هذا الشهر على النحو التالي: مساكن بيوت (12) منشأة، غرف سكنية (2)، مساكن بركسات (4)، غرف زراعية (6)، ، منشآت تجارية (3)، حظائر وبركسات ماشية (1)، منشآت تجارية (1). 

والمنشآت التي تم إخطارها على النحو التالي: مساكن بيوت (15) منشأة، مساكن خيام (5)، غرف سكنية (1)، مساكن بركسات (16)، غرف زراعية (11)، منشآت تجارية (5)، حظائر وبركسات ماشية (5)، بركسات زراعية (2)، قبور (7)، منشاة دينية، مدرسة، وحديقة.  

والمنشآت التي تم مصادرتها: (3) مساكن كرفانات.  

فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت التي تم هدمها وفقاً لمناطقية الاستهداف، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظتي القدس وبيت لحم (8) منشآت في كل منها.  

وبالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، حيث تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة سلفيت (26) منشأة، ثم محافظة أريحا والأغوار (15) منشأة. 

أما المنشآت التي تم مصادرتها كانت، في محافظة أريحا والأغوار. 

ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر آذار، (91) شخص على الأقل، منهم (36) أطفال، و (14) نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات. 

أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر آذار، كانت جميع المنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال والبالغ عددها (29) منشاة، بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C). أما فيما يتعلق بالإخطارات، أخطرت قوات الاحتلال (64) منشأة بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق (c)، و(5) منشآت بحجة البناء في منطقة أثرية، و(1) منزل أخطر ضمن العقوبة الجماعية التي يتبعها الاحتلال تجاه منفذي العمليات ضده. أما المنشآت التي تم مصادرتها والبالغ عددها (3) منشآت، بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C). 

وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، خلال شهر آذار أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل في محافظة نابلس.