فتح ميديا - بيروت:
أكد الاتحاد البرلماني العربي، موقفه التضامني الراسخ والثابت تجاه القضية الفلسطينية، مجددا مطالباته للمجتمع الدولي لوضع حد نهائي لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة وممارساتها اللاإنسانية.
وقال الاتحاد في بيان صدر عن رئيسه، رئيس مجلس النواب العراقي محمد ريكان الحلبوسي، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية الـ47 ليوم الأرض الخالد، إنه "مع استمرارية نبض الأرض وقدسيتها في قلوب وعقول الأشقاء الفلسطينيين، في الداخل الفلسطيني وفي الشتات، وفي جميع أصقاع المعمورة، ومع تفاقم سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي أدمنتها وانتهجتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني الصامد في وجه أبشع المجازر المروّعة وعمليات الإبعاد العنصري القسري التي تمارس بحقه منذ عام 1948، فإن الاتحاد البرلماني العربي يحتفي بالذكرى السنوية السابعة والأربعين لهذا اليوم الأغر، الذي أضحى عيدا مباركا يذكّر الأجيال الحالية والقادمة بالحق الفلسطيني الشرعي، بالعيش بفخر وكرامة على ثرى فلسطين الطهور".
وأضاف الاتحاد البرلماني العربي في بيانه إن "للباطل جولة وللحق جولات وعلى الباغي تدور الدوائر، فأرض فلسطين العروبة والتاريخ لم ولن تكون إلا لأهلها الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، رغما عن أنف الحاقدين وكيد الكائدين".
وتابع البيان: في مثل هذا اليوم التاريخي لكل عربي وفلسطيني، فإن الاتحاد البرلماني العربي، وإذ يستذكر، ساخرا مما قاله قادة إسرائيليون تحت شعار "الكبار يموتون والصغار ينسون"، فإن الاتحاد يجدد تأكيده أن الحق لا يضيع وهناك ملايين المطالبين بإحقاق الحق وعودة الحقوق كاملةً لأصحابها الشرعيين، أصحاب الأرض والمقدسات.
وحذّر الاتحاد البرلماني العربي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي "من فشل الرهان على ذاكرة الأجيال المتعاقبة للشعب الفلسطيني، الحريص على بلورة الهوية الفلسطينية والوعي الوطني والتمسك بأرضه وهويته الوطنية وحقوق المشروعة، وفي مقدمتها عودة اللاجئين وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشريف".
وأعرب الاتحاد عن "موقفه التضامني الراسخ والثابت تجاه قضية فلسطين الجريحة، قضية العرب المركزية والمحورية، وشعبها الشقيق المقاوم، الذي سطّر أروع الملاحم، وقدم أعظم دروس التضحية والفداء في سبيل الحرية والعيش الكريم".
وجدد مطالباته، للمجتمع الدولي وأصحاب الضمير الحي والفكر الديمقراطي في العالم أجمع، "بالعمل معا لوضع حد نهائي لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة وممارساتها اللاإنسانية، التي يندى لها جبين البشرية جمعاء"، مشددا في الوقت ذاته على أن "استقرار المنطقة العربية لن يكون ممكنا إلا عبر التوصل إلى حل شامل ودائم لقضية فلسطين العربية، محور الصراع العربي-الإسرائيلي".