أين خالد بن الوليد وطارق بن زياد وحمزة وعمرو بن العاص؟ أين أبا عمار وخليل الوزير ودلال المغربي والشيخ أحمد ياسن؟ نعم جميعهم لاتروق لهم سياسات قادتنا الافاضل الذين ليس لهم الا الوعود والخطابات الرنانة التي صُمّت منها آذان الشعب الفلسطيني، والأب المكلوم والأم الثكلى التي تعاني من غربة شهيدها البطل.
الآن تريد الشعوب صلاح الدين الفلسطيني كي يوحد الأمة تحت راية واحدة، ويحرر بلادنا الأبدية فلسطين.
أما آن الأوان ان تتحد هذه الفصائل؟ لقد اعتقدنا ان الانقسام ذهب بدون رجعة في آخر قمة عربية في الجزائر، وأن الفصائل نفضت عنها غبار الجبن والضحك على الشعب الصابر، ان كان في داخل فلسطين المحتلة او خارجها. من العيب على قادة الشعب الفلسطيني ان يستمروا في البكاء على نكبة استمرت ٧٥ عاما بدون أفق سياسي لحل القضية الفلسطينية وقبلوا فقط ٢٢ بالمائة من فلسطين التاريخية، وما زالوا ينتظرون القرارات الدولية والتي برهنت للعالم أجمع انها لم ولن تُنفذ وذلك لمصلحة الاحتلال الغاشم المدعوم من العالم الغربي الاستعماري، وعلى رأسهم امريكا العنصرية.
اين العرب والعروبة التي تجتمع وتصدر قرارات، ولا وتنفذ شيئا من قراراتها، و لماذا لاتنفذ نصيحة ما قاله الملك عبد العزيز طيب الله ثراة والتي قالها بالفم المليان، "مدّوا الشعب الفلسطيني بالسلاح والمال فهو القادر على الانتصار". ما دام المحتل ومستوطنوه يقتلون أبناءنا يوميا بدم بارد.
لقد تعب الشعب الفلسطيني من اجتماعات القمم العربية التي فرقت الأمه العربية.
لقد آن الأوان ان تنتفض هذه القيادات وتعلم ان الصهيونية الماسونية هي الخطر الاكبر على الدول العربية، لذلك الحل الوحيد العمل الجاد بالتوقف عن المهاترات والعمل الجاد مع الدول العربية لمد الشعب الفلسطيني بكل ما يلزم من مال وسلاح وسياسة خارجية حقيقية، لان الشعب الفلسطيني برهن انه شعب صابر مقاتل لا يهاب الموت ولا يهاب المعتقلات الفاشية. لقد آن الأوان لصحوة حقيقية ليستيقط قادتنا ويقومون بدعم هذ الشعب المقاتل بصدور عارية، محافظا على شرف الأمة العربية وشرف الأمم الحرة، وما أكثرها.
نحمد الله ان فلسطين واقعة جغرافيا بين دول الطوق، اي انها بين اربع دول عربية، تسطيع مساعدة الشعب الفلسطيني، ودول عربية غنية بوطنية شعوبها وقادتها وهي بلاد خارج دول الطوق وأكثرها داعمة للشعب الفلسطيني، لان الشعب الفلسطيني يستحق الحريه والاستقلال، وطرد المحتل.
الشعب الفلسطيني ومنذ ٧٥ عاما وهو يقاتل لتحرير بلاده من عصابات مدعومة بالسلاح من بريطانيا وامريكا واوروبا، مقابل وعود من بلاد عربية كانت محكومة من استعمار جاثم على صدورها، وهي بريطانيا وفرنسا، وسلاحها لا يرتقي الى سلاح العصابات الصهيونية التي ارتكبت مجازر بربرية، لذلك هزمت جميعها، حتى انها وقعت على هدنة دائمة بدون شرط عودة جميع اللاجئين الى بيوتهم وأملاكهم.
ليس لنا الآن الا هدف واحد وهو الاعتماد على انفسنا وبدعم من الدول العربية. ليس لنا الا حل واحد وهو مقارعة العدو الصهيوني العنصري، السلاح مقابل السلاح، وليس كما يحصل اليوم دم مقابل تنديد، حتى تعود فلسطين لنا، ونعود لفلسطين جميعها من النهر الى البحر، ومن ام الرشاش الى الناقورة، لأن هذا المحتل، لا يبالي بالقرارات الدولية التي وقع عليها، هو وأمريكا العنصرية. بل ان الادهى والامر ان الدخيل سيموتريتش يزعم بعدم وجود شعب فلسطيني والذي هو امتداد للكنعانيين الذين هم اصل البلاد وما دونهم غزاة وعابرون سيلفظهم التاريخ ان عاجلا ام آجلا.