فتح ميديا - وكالات:
صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأن موسكو مستعدة للدفاع عن نفسها بكل الوسائل، إذا أقدمت واشنطن على إسقاط طائرة روسية تقترب من الولايات المتحدة في المجال الجوي الدولي.
وتم تقديم هذا الاقتراح في وقت سابق من شهر مارس، من قبل السناتور الأمريكي ليندسي غراهام، وردا على ذلك، قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن مثل هذه التصريحات تتجاوز الفطرة السليمة.
وقال ريابكوف للصحفيين على هامش نادي "فالداي" للحوار: "التصريحات (مثل تلك التي أدلى بها السناتور غراهام) يجب أن تؤخذ على محمل الجد، فهي تعكس ظلا من الاستعداد لبذل أقصى ما في وسعها لإلحاق الضرر بنا في جميع المجالات، ومحاولة إلحاق الضرر بالسمعة العسكرية أيضا".
وأضاف: "هذا انعكاس لحقيقة أن الذين يدلون بمثل هذه التصريحات، ليس لديهم فكرة قليلة عن حقائق العصر النووي ونسوا تماما أن روسيا مستعد للدفاع عن نفسها من الهجمات العدوانية بكل الوسائل المتاحة له". ووفقا له، فإن هذا لا يعني الإشارة إلى الترسانة النووية الروسية، وقال: "أقول إن هناك لائحة بشأن استخدام الأسلحة النووية، وأولئك الذين يرغبون في قراءتها.. الآن هو الوقت الذي أصبحت فيه الحرب الهجينة أكثر فأكثر واسعة النطاق ومتطورة، تشن هذه الحرب ضد روسيا من قبل الولايات المتحدة ومجموعة الدول التي تقودها بتهور، دون فهم عواقب ما قد يحدث في النهاية".
وفي الوقت نفسه، شدد ريابكوف على أن رد فعل موسكو دائما "محسوب ومدروس وهادئ".
وفي صباح يوم 14 مارس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن طائرة مسيرة أمريكية من طرازMQ-9 محملة بأجهزة الإرسال والاستقبال والمستشعرات والكاميرات، انتهكت حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي فوق مياه البحر الأسود متوجهة نحو حدود روسيا.
ولمنع انتهاك المجال الجوي الروسي، حلق المقاتلون الروس للتعرف على الدخيل. وبسبب مناورة حادة، تم شل حركة المسيرة الأمريكية عن السيطرة، وسقطت في الماء.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، لم تشتبك الطائرة الروسية مع المسيرة ولم تستخدم أسلحة وعادت بأمان إلى المطار. المصدر: نوفوستي