الإعدامات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال خصوصا في جنين ونابلس في وضح النهار وأمام عدسات الكاميرات، وبقرار من المستوى السياسي وبحجة أن المقاومين المستهدفين قنابل موقوته، وأنهم قاموا أو يحضرون للقيام بعمليات، تستوجب ردا فلسطينيا مختلفا يوضح انهم ضحايا وما يقومون به من مقاومة رد طبيعي على الاحتلال وجرائمه وأن المعركة غير متكافئة وليس كما يظهرها بعض القيادات والاعلام وكان المقاومة هي الأقوى والمبادرة بالهجوم، فالمطلوب :
أولًا مطلوب من المقاومين الجدد أن يبتعدوا عن العلنية والاستعراضية والعفوية والتعامل مع جنين وخصوصا المخيم والبلدة القديمة في نابلس وكأنها مناطق محررة، وأن لا يبالغوا بقدراتهم وعدم رفع سقف التوقعات وهذا ينطبق عليهم وعلى الفصائل المقاومة، فمن يقاوم الاحتلال يجب أن ينزل تحت الأرض ويقوم بعمله بسرية تامة، ويحرص على نفسه ولا يكون لقمة سائغة لعدوه، وأن لا تذهب حياته بلا ثمن، فالأصل بالمقاومة لشعب تحت الاحتلال وهي قليلة الامكانات أن تعتمد أسلوب حرب العصابات وتلتزم بمبدأ "أضرب وأهرب " وليس قاوم حتى الاستشهاد على أساس أن الجيل الحالي جيل التضحية، حتى يتمكن المقاوم من الضرب مرة أخرى ومرات، وإذا كان المقاومون شجعان وأبطال كما أثبتوا فعلا، ومستعدين لتقديم أرواحهم رخيصة من أجل
القضية التي يقاوموا من أجلها، فإن حياتهم غالية لدى شعبهم وعائلاتهم ولا يجب أن تكون أماكن سكنهم وتحركاتهم معروفة وأن يسرفوا عند الحاجة وبدون حاجة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وعليهم أن يلغوا استخدام الجوالات الحديثة فهي أخطر من الجواسيس.
ثانيا مطلوب من الفصائل التي عليها القيام بقيادة المقاومة وترشيدها ونقل الخبرات المتراكمة لها لأن هناك أخطاء فظيعة يقع فيها جيل المقاومين الجدد، تجاوزتها التجربة الفلسطينية منذ فترة طويلة، وليس دور الفصائل ارسال التحايا وحتى الدعم وتضخيمها المقاومة الحالية بصورة كبيرة جدا بصورة تعكس محاولة لتبرير عجزها وغيابها وإكتفائها بالدور الخلفي الذي تقوم به، وعليها الدعوة والمبادرة لتشكيل قيادة وطنية موحدة ميدانية في كل موقع وصولا الى كل منطقة باتجاه تشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة كمرحلة على طريق تشكيل قيادة سياسية واعادة بناء المؤسسة الوطنية الجامعة (المنظمة) لتكون فاعلة وتمثل الشعب فعلا وقولا.