دلياني: التحريض ضد الأقصى قبيل شهر رمضان يُنذر بتصعيد في الانتهاكات الإسرائيلية
تاريخ النشر : 15 مارس, 2023 05:51 صباحاً

القدس- فتح ميديا:

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان تحريض الاحتلال الإسرائيلي، بمختلف مكوناته، ضد المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين بشكل عام يعد من بين الأساليب الرئيسية التي تستخدمها دولة الاحتلال لتبرير ممارساتها العدوانية في مدينة القدس العربية المحتلة. مضيفاً، انه في السنوات الأخيرة وخاصة قبيل شهر رمضان، يزداد هذا التحريض بشكل ملحوظ مما يُنذر بتصعيد في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق المسلمين عامة وشعبنا الفلسطيني خاصة، وايضاً بالإمعان في انتهاك الحقوق الإنسانية والقانون الدولي، الذي يحظر اصلاً الاحتلال العسكري للأراضي والمعالم الثقافية والدينية ومحاولة تغيير طبيعتها.

وأضاف دلياني ان وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمجموعات التطرف والارهاب اليهودية تشهد حركة ترويج متصاعدة لترويج لأفكار المتطرفة ومنها التحريض على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر تلمودية فيه، بل ان بعض صفحات هذه المجموعات تعمل على تنظيم الاقتحامات خلال فترة شهر رمضان المبارك وخاصة فترة عيد الفصح اليهودي.

ولفت دلياني ان المُحرك الرئيسي للتحريض على المسجد الأقصى المبارك هم الشخصيات السياسية المتنفذة، ومن بينهم وزراء في حكومة الاحتلال واعضاء في الكنيست، والذين يعتمدون على قوانين وانظمة عُنصرية موضوعاً أساساً للنيل من كل ما هو، وكل ما هو غير يهودي وخاصة في مدينة القدس العربية المحتلة.

وذكّر دلياني ان السياسيين في دولة الاحتلال لا يتوانوا عن اطلاق التصريحات التي تُحرض على اخضاع المسجد الأقصى المبارك للسيطرة اليهودية، كما ان بعض الوزراء في حكومة الاحتلال يعملون على تجسيد هذه السيطرة بشكل عملي، ومن الامثلة على ذلك، دعوة وزير "الامن" الوطني في دولة الاحتلال، ايتمار بن غفير، في عام 2014 ، إلى تشكيل لجنة برلمانية لدراسة إمكانية بناء معبد يهودي في موقع المسجد الأقصى المبارك، الامر الذي يؤكد ان السياسيين الإسرائيليين هم مصدر التوترات الدائم في القدس العربية المحتلة. واضاف دلياني، ان الرعاية الرسمية والغطاء القانوني والسياسي والامني الذي توفره حكومة الاحتلال للمجموعات الصهيونية المتطرفة التي تستهدف المسجد الاقصى المبارك وجميع الشواهد على الهوية الفلسطينية الاسلامية- المسيحية لمدينة القدس هي دليل قاطع على تورط المنظومة السياسية والقانونية في الاعتداء المستمر على مقدساتنا في عاصمتنا.

واوضح القيادي الفتحاوي، انه من المتوقع ان تستمر دولة الاحتلال في إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك بشكل متكرر، ومنع المسلمين من الدخول إليها للصلاة، مما يزيد من التوترات والصدامات الناتجة عن هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك الذي هو ملك اسلامي حصري، يحظى بالوصاية الهاشمية على كل حبة تراب من ال ١٤٤ دونم التي تُشكّل المسجد الأقصى المبارك بما فيها الأبواب والأسوار والجدران المحيطة به وعلى رأسها حائط البراق. كما حذر دلياني من إجراءات الإغلاق والحصار الذي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلية حول مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك خاصة في فترة الأعياد اليهودية، والتي تتضمن أيضا إغلاق بوابات المسجد الأقصى المبارك بشكل متكرر، ومنع المسلمين من الدخول إليها للصلاة، مما يؤثر يمس بشكل فظ الحرية الدينية للمسلمين، وحرية الحركة لجميع المقدسيين.

وشدد دلياني الى أن هذه الاستفزازات ليست حدثًا جديدًا،  فالاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته العدوانية والتمييزية ضد الفلسطينيين بشكل متكرر، بدون أي رادع يوقف هذه الجرائم، او اي تحرك جدّي يحمي الحقوق والمقدسات في العاصمة الفلسطينية، داعياً جميع الأطراف والأجسام الفلسطينية، الرسمية وغير الرسمية، في الوطن والشتات، إلى الالتفاف حول حماية مقدساتنا في عاصمتنا وخاصة المسجد الأقصى المبارك وجميع الشواهد التاريخية والثقافية والحضارية على الهوية الفلسطينية الإسلامية-المسيحية لمدينة القدس المحتلة.