المرأة هي الرفيقة هي الوطن هي الحياة ، نتوجه الي المرأة الفلسطينية خاصة والي نساء العالم بأحر التهاني وأجمل الامنيات بمناسبة الثامن من اذار " يوم المرأة العالمي "وارتباطاً ب المضامين الكفاحية والنضالية لهذه المناسبة العظيمة ،وبما تجسده من تراكم للفعل النسوي النضالي من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب النساء الفلسطينيات خاصة ونساء العالم عامة ، حيث تعتبر المرأة أحد الركائز الاساسية في المجتمع والتي تعتبر نصف المجتمع لما تقدمه من تضحيات جسام ، ومشاركتها للرجل في جميع مناحي الحياة المختلفة ، فهي الأم المكافحة المربية المناضلة والشريكة في بناء الوطن ، فهي رمز الكفاح والنضال ونخص بالذكر المرأة الفلسطينية أم الشهيد وزوجه الأسير وأخت الشهداء .
فقد تم تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن
فقد تقدمت المرأة في الآونة الأخيرة في كافه المجالات العملية والسياسية والحياتية والاقتصادية واثبت نجاحها وكفاءتها وجدارتها في ادارة مختلف المجالات التي تعمل بها .
شهدت العقود الأخيرة وكنتيجة لنضالات النساء في كل أنحاء العالم٫ تطورات على صعيد المفاهيم المتعلقة بحقوق المرأة والتي تؤكد على المساواة التامة بين الجنسين؛ وإلغاء التمييز ضد المرأة، وتطورا على صعيد الآليات والأدوات الدولية والوطنية في معظم بلدان العالم من أجل تنفيذ المساواة في الحقوق والتي تجسدت مبادئها ومعايرها في اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" وفي الأعمدة الاساسية لقرار مجلس الأمن ١٣٢٥والمتعلق بأمن وحماية المرأة قبل وأثناء وبعد انتهاء الصراعات؛ لتشكل اضافة نوعية للمرجعيات الدولية القانونية. إلا أن النساء ما زلن يعانين من التهميش والتمييز والإقصاء الذي يتجسد في الأنماط الثقافية التي تعزز دونية المرأة وفي السياسات الإقصائية جراء غياب الارادة السياسية لإحقاق المساوة.
وبالنهاية نشير الى أمرين في غاية الأهمية والخطورة، الأول حياة المرأة الفلسطينية في قطاع غزة و الثاني بظروف عمل المرأة الفلسطينية العاملة . هنا وفي هذه المناسبة العظيمة، في يوم المرأة العالمي
فقد عانت المرأة الفلسطينية في الآونة الاخيرة من ظروف صعبه جداً بسبب تتالي الحروب و تفشي وباء الكورونا ، وهيمنة الاحتلال الاسرائيلي علي الواقع الفلسطيني ومن هنا أدعو المؤسسات الدولية والحقوقية لرفع الظلم عن المرأة الفلسطينية، و الاهتمام بالمرأة الفلسطينية التي تعيش ظروفا مأساوية في فلسطين ، تثقل الضمير الانساني، ووقف استباحة حقوق المرأة العاملة، ومعالجة ظروف عملها في قطاع غزة التي تقترب من ظروف العمل بالسخرة والى إنصافها بالضمانات الاجتماعية والصحية وبتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، الذي تم التوافق عليه قبل أعوام دون ان يجد طريقه الى التطبيق والتنفيذ .
متمنين أن يعود هذا اليوم وقد رفع الظلم وتساوات الحقوق والحريات ، وقد تحررت قدسنا الحبيب .
عاشت المرأة الفلسطينية، عاشت المرأة الفلسطينية العاملة ، الحرية لأخواتنا الاسيرات الماجدات من سجون الاحتلال الاسرائيلي