فتح ميديا - غزة:
فى السابع من آذار عام 1988 انطلقت مجموعة فدائية كانت على موعد بأن تروى بدمائها صحراء النقب الصامتة وبدماء الأبطال:قائد العملية الشهيد البطل عبد الله عبد المجيد كلاب والشهيد البطل محمد عيسى والشهيد البطل محمد الحنفي، والشهيد مجدي الخطيب.
قرر هؤلاء الأبطال اقتحام مفاعل ديمونا الذرى بعد أن صادق على هذه العملية قائد فتح والرجل الثانى فيها الشهيد خليل الوزير ، الذي أعطى الأوامر لرفاقه للقيام هذه العملية البطولية والذي كان هدفها مفاعل ديمونا الذرى .
وكان الهدف من العملية تحرير 9 آلاف أسير فلسطينى اعتقلتهم سلطات الاحتلال الصهيونية فى انتفاضة الحجارة الباسلة عام 1986.
وبعد وصول المجموعة الفدائية إلى هدفها اختفطت حافلة إسرائيلية تقل عمال وموظفين إلى مركز التسليح النووي الإسرائيلي في ديمونا .
لكن اعتراض الطائرات الحربية المقاتلة والمدافع للباص واطلاق النار عليه أدى إلى فتح المعركة، ففتحت قوات الاحتلال النار على المقاومين الذين خاضوا أشرس معركة بطولية مزودين ب3 رشاشات متواضعة وعدد من القنابل اليدوية و450 طلقه.
وتمكنوا من قتل 3 ضباط إسرائيليين وامرأة قبل استشهادهم.
وعند الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم السابع من اذار عام 1988 استشهد الابطال الثلاثة فى صحراء النقب الصامتة دون اى ضجة اعلامية وضجة بطوليه مصطنعه .
وجاء التخطيط لاقتحام "مفاعل ديمونا" الذي كان يعتبر ترسانة أمنية إسرائيلية، سعيا من الشهيد أبو جهاد العقل المدبر للعملية لدعم انتفاضة الحجارة بشتى الطرق.
في صباح 7 مارس 1988 وصل الفدائيون "عبد الله كلاب و محمد عيسى و محمد الحنفي" إلى ديمونا.
كانت تقتضي خطة العملية بخطف حافلة وأخد من فيها رهائن.
تمكن الفدائيون من السيطرة على الحافلة التي تقل جنود وفنيين في التسليح النووي الإسرائيلي، وتوجهوا بها إلى ديمونا في صحراء النقب.
حيث أبلغ جنود الاحتلال قيادتهم بما حدث، وعلى الفور دوت صافرات الإنذار في الأراضي المحتلة.
وطالب قائد العملية الفدائية عبر مكبرات الصوت لقاء مندوب الصليب الأحمر للمطالبة بالافراج عن معتقلين فلسطينيين، وحدد الفدائيون مهلة وقبل انقضاء المهلة، انهمر الرصاص على الحافلة، واستشهد الفدايئون.
وبقيت جثامين الشهداء محتجزة في مقابر الأرقام حتى يومنا هذا.
وصل للمكان" إسحاق رابين" وزير الدفاع الإسرائيلي وقتها، وفرضت قيادة الاحتلال ستارًا أمام وسائل الإعلان حول تفاصيل العملية.
قال شمعون بيرس عن العملية :" إننا نواجه عدو مستعد أن يصل إلى أي هدف إسرائيلي.
وإثر عملية ديمونا أخذت قيادة الاحتلال خلال اجتماع أمني قرارًا باغتيال مهندس ديمونا خليل الوزير.